زيارة مفاجئة لوفدٍ بارزٍ من التحالف الدولي والبنتاغون إلى مناطق سيطرة ميليشيات “قسد” في الرقة (فيديو)

زار مستشار وزارة الخارجية الأمريكية للتحالف الدولي “وليام روباك” اليوم الأربعاء، برفقة وفدٍ ضمّ عدداً من مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” مناطق ميليشيات قسد في ناحية عين عيسى شمال مدينة الرقة.

وعقب لقائه بمسؤولين في الإدارة الذاتية الكردية الانفصالية، أكّد “روباك” في تصريحات صحفية أنّ “بلاده ستعزّز علاقاتها مع قوات قسد ومع الإدارة الذاتية، في إطار المرحلة الثانية من الحملة ضد خلايا تنظيم داعش بعد هزيمته جغرافياً”.

وقال “روباك” إنّه بحث خلال اللقاء كيفية “تقديم الخدمات لأهالي المنطقة وخاصةً من الناحية الأمنية”، وأضاف بقوله: “نُقدّر ما قدّمه أهالي المنطقة، وشركاؤنا في قسد من أجل القضاء على الإرهاب، ونحن سنستمر بالعمل مع شركائنا لخدمة أهالي المنطقة”.

وأشار “روباك” إلى أنّ “لقاء اليوم لم يتطرّق إلى إنشاء محكمة دولية لمقاضاة عناصر داعش المحتجزين لدى قسد”، مؤكّداً على أنّ “الموضوع مهم للغاية، ونحن نناقشه مع حلفائنا والأطراف الأخرى، ونقدّر ما تقدّمه المنطقة للحفاظ على عناصر داعش الموجودين في سجون المنطقة، ريثما يتمّ إيجاد طريقة لمحاكمتهم”.

وتزامن زيارة “روباك” مع زيارة وفد غربي آخر تمثل بصحفيين ومثقفين وإعلاميين وحقوقيين أوروبيين وأمريكيين إلى منطقة شمال شرقي سوريا في خطوة لدعم القطاعات الصحية والتعليمية والخدمية وسبل تمكين المرأة.

وتكرّرت زيارات الوفود الأوروبية والأمريكية إلى مناطق الإدارة الذاتية الكردية الانفصالية خلال الأشهر الماضية، وتنوّعت بين سياسيين وعسكريين وغيرهم، في خطوة لزيادة التنسيق مع الجهات الحاكمة في المنطقة من جهة، ولدعم القوات العسكرية الأجنبية المتمركزة في المنطقة من جهة أخرى.

يذكر أنّ وفداً ضم كلاً من وزير الخارجية الفرنسي الأسبق “برنارد كوشنير”، والباحث الاستراتيجي “جيرار شاليان” كان قد وصل إلى شمال شرقي سوريا في كانون الثاني الماضي إلى جانب سياسيين وأكاديميين قادمين من دول مصر والعراق وكولومبيا.

يشار إلى أنّ الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” والميليشيات الكردية الانفصالية كانا قد أعلنا القضاء على تنظيم داعش في مناطق شرق الفرات قبل نحو شهرين ونصف، بعد معارك عنيفة سقط فيها آلاف الضحايا المدنيين، وتسبّبت بنزوح مئات الآلاف الآخرين هرباً من قصف التحالف الدولي ومليشيات “ب ي د” الانفصالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى