“سامز” تؤكّدُ حاجةً أكثرَ من 7 ملايينِ طفلٍ ومراهقٍ سوريٍّ إلى الدعمِ النفسي
أصدرت الجمعية الطبية السورية الأمريكية “سامز” تقريراً حول الدعم النفسي الذي يحتاج إليه الأطفال والمراهقون السوريون المتأثّرون بسبب النزاع.
وذكرت “سامز” في تقريرِها الذي صدر أمس الثلاثاء، إنَّ حوالي 7.5 مليون طفلٍ ومراهق سوري يحتاجون إلى الدعم حالياً، حيث تظهر على أكثرَ من نصفِهم علامات الاضطراب النفسي والعاطفي.
وأشار التقرير إلى أنَّه على الرغم من أنَّ العديد من اللاجئين يظهرون مرونة هائلة في مواجهة التحدّيات، يوجد عددٌ كبيرٌ جداً من الأطفال يعانون من اضطرابات كبيرة في نشأتهم، إذا تُركت دون علاج.
ووفقاً لـ”سامز” فيمكن أنْ تتسبّب هذه الاضطرابات بمشكلات عقلية وعاطفية وفسيولوجية تتبعهم طوال حياتهم، إذ يُعدُّ توفير خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي للأفراد الأصغر سناً جزءاً مهمّاً من التعافي الطويل الأمد للجيل القادم في سوريا.
وأشارت إلى أنَّ الأمراض العقلية لم تبدأ فقط منذ عام 2011، بل دخل عددٌ من السوريين في الأزمة مع اضطرابات موجودة مسبقاً، مثل الاكتئاب السريري، واضطراب ثنائي القطب، والفصام، إضافة إلى حالات أخرى.
كما تشمل أيضاً أولئك الذين ولدوا بإعاقات ذهنيّة أو نموية تؤثّر على قدرتهم على التعلّم أو التفكير بمنطقية وحلّ المشكلات والتكيّف مع المواقف الجديدة.
وذكر لموقع “تنسيق الشؤون الإغاثة الإنسانية في سوريا” (Syria Relief)، إنَّ 99% من النازحين داخليًا في إدلبَ شمال غربي سوريا يعانون من أعراض “اضطراب ما بعد الصدمة” (PTSD).
وذكرَ التقرير، المنشور في 1 من آذار الماضي، أنَّ 74% من اللاجئين السوريين في لبنان، و76% من اللاجئين السوريين في تركيا، يعانون أيضاً من أعراض الاضطراب.
وبحسب التقرير المعنوَن بـ”الدمار الذي لا يمكنك رؤيته”، فإنَّ 88% من المستجيبين للدراسة الاستقصائية الذين بلغوا 721 من مواقع مختلفة في إدلب (سوريا)، وسهل البقاع (لبنان)، واسطنبول وهاتاي وغازي عينتاب وكلّس (تركيا)، لديهم أعراض متوافقة مع “اضطراب ما بعد الصدمة”.