سبع سنوات على مجزرة الحولة وقاتل الأطفال مستمر في جرائمه

سبع سنوات مرّت على وقوع إحدى أبشع المجازر التي ارتكبتها قوات الأسد وميليشياتها الطائفية بحقّ السوريين منذ قيام الثورة السورية، وهي مجزرة منطقة “الحولة” بريف حمص الشمالي والتي راح ضحيتها 107 شهداء بإطلاق النار من مسافة قريبة وذبحاً بالسكاكين وحراب البنادق.


وقعت مجزرة الحولة شمال مدينة حمص في 25 أيار 2012 وتمّ توثيق استشهاد 107 أشخاص بأسمائهم الكاملة، وكان من بين الشهداء 49 طفلاً لم يتمّوا العاشرة من أعمارهم و32 امرأة استشهدوا جميعهم ذبحاً بالسكاكين وإطلاق النار عليهم بدم بارد.


ونشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان “في 25 أيار 2012 نفَّذت قوات النظام السوري عمليات قصف استهدفت قرى ناحية الحولة بريف حمص، استمرت قرابة 14 ساعة، تلا ذلك عمليات اقتحام نفَّذتها قوات النظام السوري مدعومة بميليشيات موالية لها، حيث اقتحمت عشرات المنازل الواقعة على أطراف قرية تلدو التابعة لناحية الحولة بريف مدينة حمص، وقتلت من كان فيها من نساء وأطفال”.


واعتبرت الشبكة السورية أنّ المجزرة التي نفّذتها قوات الأسد والميليشيات الطائفية عمليات قتل جماعي حملت صبغة التطهير الطائفي.


ردُّ الفعل الدولي الذي عبّر عن صدمته لهول المجزرة، تمثّل بتشكيل لجنة أممية خاصة بالتحقيق في أسرار وتفاصيل مجزرة الحولة، لكنّ نظام الأسد رفض تقديم أيّ تسهيلات للجنة الأممية، ومنع أفرادها من الدخول إلى البلاد، فأصدرت اللجنة تقريرها بتاريخ 27 حزيران 2012 قالت فيه إنّها لم تستطع تحديد الجهة التي نفّذت المجزرة.


يشار إلى أنّ مجزرة الحولة هزّت العالم حينها وكانت سبباً مباشراً لموجة من الإجراءات السياسية العالمية التي شكّلت منعطفاً هاماً في الثورة السورية، فقد طُرد على إثرها سفراء النظام، والقائمون على أعماله في بلدان كثيرة منها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى