سرايا المقاومة الشعبية تصل إلى مدينة إدلب.. من قام بتشكيلها وما أهدافها؟
تمّ الإعلان بشكل رسمي يوم أمس الاثنين في مدينة إدلب شمال سوريا عن تشكيل كيان عسكري جديد تحت اسم “سرايا المقاومة الشعبية”، وذلك بعد المصادقة على مشروع الكيان من قبل مجلس الشورى في المدينة خلال الأيام الماضية.
حيث جاء في بيان الإعلان: “إنّ شعبنا الثائر الذي قدّم الغالي والنفيس قال كلمته وقرّر أن يدخل المعركة بنفسه، مشاركاً أبناؤه في الجبهات فمن الحاضنة الشعبية إلى المقاومة الشعبية”.
وفي ذات السياق أوضح قائد السرايا المدعو الشيخ “خلدون”: إنّ “سرايا المقاومة الشعبية هي حركة شعبية ثورية تطوعية في المناطق المحرّرة من سوريا، وتهدف إلى تنظيم الطاقات المادية والبشرية من أهالي المدن والبلدات وأبناء العشائر وغيرهم في معركة الوجود”.
وأوضح “خلدون” أنّ “السرايا انطلقت أساس بنيتها من مدينة سراقب شرق إدلب، وهي الآن ستتواجد بمعظم المناطق المحرّرة عبر لجانها التي تتشكّل من أبناء المدن والبلدات في الشمال السوري المحرّر”، مضيفاً أنّ “السرايا تعتمد في تسليحها وتمويلها على ذاتها، مما يقدّمه الأفراد المنتسبين إليها من مواد عينية أو مادية ولوجستية”.
ورداً على سؤال الإعداد العسكري وعلاقة السرايا بفصائل الثورة السورية، أوضح “خلدون” إنّ “السرايا تعمل مع جميع الفصائل وتقف على مسافة واحدة من الجميع وهي ناتجة عن حراك شعبي بمختلف توجهات الشعب وميولاته”.
كما أردف “خلدون” بقوله: إنّ “التدريبات العسكرية والإعداد البدني سيكون بالتنسيق مع معسكرات الفصائل وفق خطط مدروسة قائمة على الإمكانيات والكوادر والنخب المتواجدة في الشمال السوري المحرّر”.
يشار إلى أنّ السرايا المشكّلة حديثاً تضمّ في مجلس قيادتها عدداً من الشخصيات الثورية والعسكرية، كما يضمّ مجلس قيادتها أعضاء عسكريين ممثلين عن تشكيلي “هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” وهما أكبر فصيلين عسكريين في شمال سوريا المحرّر.
