سرقةُ آثارٍ وتجارةُ مخدّراتٍ.. الفسادٌ يلاحقُ مسؤولينَ بـ”الإدارةِ الذاتيةِ” التابعةِ لـ”قسدٍ”
كشفَ تقريرٌ لقناةِ “الحرّة” الأمريكية عن قضايا فسادٍ تلاحق مسؤولين فيما تسمّى “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا التابعة لميليشيا “قسد”، يتعلق بعضُها بسرقة الآثار وتجارة المخدّرات، وتهريب عناصر وقيادات من “داعش” مقابلَ مبالغَ ماليّةٍ طائلةٍ.
وتحدّث التقرير عن نجاح المسؤول المالي الأول في منبج، ويدعى “نضال” في الهروب نحو مناطق سيطرة نظام الأسد في أولِ يوم من العام الجاري, ومعه ملايينُ الدولارات.
وأوضح التقرير “أنَّ نضال ينحدر من ريف مدينة عين العرب (كوباني)، وهو متوّرطٌٌ بملفّاتِ فسادٍ كبيرة أفضت إلى سرقتِه ثلاثة ملايين دولار، وهروبِه بعد تأمين وضعِه في مناطق سيطرة نظام الأسد”.
كما أفاد أنَّ قيادات في”الإدارة الذاتية”متورِّطة في تهريب مساجينَ من عناصر تنظيم “داعش”، عن طريق”السماسرة”.
وأشار إلى أنَّ “السماسرة” يتلقّون مبالغَ مالية بـ “20” ألف دولار أميركي لقاءَ تهريب كلِّ عنصرٍ من التنظيم، ويتابع, “15 ألفَ دولار منها تذهب إلى المسؤولين و5000 دولار للسماسرة”, موضّحاً أنَّه تمَّ تهريبُ مالا يقلُّ عن 19 عنصراً من عناصر “داعش” إلى وجهات مختلفة، أولاً إلى البادية السورية، ومن ثم إلى الحدود التركية.
واتَّهم التقريرُ مجموعات من قوى الأمن الداخلي “أسايش” التابعة لـ”قسد” بقضايا فساد كبيرة، “وعلى رأسهم المدعو “جوان” مسؤول “أسايش” في منبج.
وأضاف نقلاً عن مصادرَ, “تُعدُّ قضيةُ بيعِ المصادرات، والمتاجرة بها أبرزُ قضايا الفساد المتعلّقة بمسؤول (أسايش)، حيث تقوم مجموعات فاسدة بالمتاجرة بالمواد المخدّرة والآثار التي يتمُّ مصادرُتها ووضعُها في المستودعات”.
وأوضح التقريرُ أنَّ مسؤول “أسايش” حصل على مبلغ مالي يُقدًر بأكثرَ من 100 ألف دولار أميركي مقابل صفقةِ بيعٍ آثارٍ مصادرة في منبج.