سعياً منها للهيمنةِ على المعالمِ التاريخيةِ .. روسيا تعلنُ المشاركةَ بترميمِ قلعةِ دمشقَ

قالت مصادر إعلام روسية إنَّ علماء روس ساهموا في ترميم قلعة العاصمة السورية دمشق، من خلال إنشاء نموذج رقمي للقلعة، و ذلك ضمن سياسات هيمنة الاحتلال الروسي على معالم سوريا والتي تصاعدت في مجال الإسكان والمواقع التاريخية مؤخّراً.

وقالت مصادر الإعلام الروسية, إنَّ خبراء “معهد تاريخ الحضارة المادية” التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أكملوا العملَ على إنشاء نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد لقلعة العاصمة السورية دمشق.

وأشار بيانُ المكتب الإعلامي للمعهد، نقلته المصادر، إلى أنَّ “خبراء معهد تاريخ الحضارة المادية، بالتعاون مع مجمّع GEOSKAN انتهوا من ابتكار نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد لقلعة دمشق، يمكن مشاهدته في شبكة الإنترنت”, وتمَّ تسليمُه لنظام الأسد.

وبحسب “ناتاليا سولوفيوفا”، وهي رئيسة مشروع “بالميرا” (تدمر) فإنَّ فريق من معهد تاريخ الحضارة، نفّذ عمليات التصوير الجوي في إطار المؤتمر الدولي بشأن عودة اللاجئين وإعادة إعمار سوريا، الذي انعقد بدمشق العام الماضي.

وتعتبر قلعة دمشق التي يسعى الاحتلال الروسي للمشاركة في عمليات ترميمها لبسطِ نفوذه على معالم البلاد, من أقدم القلاع في منطقة الشرق الأوسط، وشيّدت في العهد الروماني وشهدت عدّةَ أحداث ومعارك تاريخية في بلاد الشام عبْر العصور الزمنية السابقة.

وهذه ليست المرّة الأولى التي يقوم فيها خبراء المعهد بعملية مماثلة، فقبل سنوات قاموا بابتكار نموذج ثلاثي الأبعاد لمدينة تدمر القديمة، وبعد اكتماله سُلّم إلى نظام الأسد.

وكانت وقّعتْ المديرية العامة للآثار والمتاحف التابعة لنظام الأسد مذكّرة تفاهمٍ مع جمعية “صناعة الحجر” الروسية لترميم قوس النصر في مدينة تدمر الأثرية شرقي حمص.

ويأتي ذلك عقبَ أشهر من إعلان “وزارة الإسكان” في حكومة نظام الأسد عن توقيعها مذكّرات تفاهمٍ مع مؤسسات وجمعيات روسية بدواعي تبادلِ المعلومات والخبرات في مجال البناء والإسكان، وذلك وفقاً لما أوردته الوزارة عبرَ صفحتها الرسمية على “فيسبوك”.

ويعمل الاحتلال الروسي على الهيمنة الكاملة على سوريا عبرَ قبضته العسكرية إضافة للتغلغل الاقتصادي الذي تصاعدَ على مستوى التنقيب عن الآثار وتزايدَ الاهتمام الروسي به تزامناً مع دعوات لاستجلاب دعمٍ أممي بعدَ بسطِ نفوذه على معالم سوريا التاريخية والأثرية وكان آخرها قلعةُ دمشق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى