سفيرُ تركيا السابقُ في سوريا يوضّحُ أسبابَ التقاربِ التركي مع نظامِ الأسدِ
سلّط السفيرُ التركيُّ السابقُ بدمشق “عمر أنهون” الضوءَ على أهمِّ الأسباب التي دفعت الرئيسَ التركي لاعتماد سياسةٍ مختلفةٍ في هذا التوقيت في التقاربِ مع نظام الأسد، والتي تمثّلت في أنَّه تبقّى أقلَّ من عامٍ على موعدِ الانتخابات، فضلاً عن المشاكل التي يواجهها في الوضعِ الاقتصادي، والتداعياتِ الداخلية نتيجةَ الأزمةِ السورية ويتصدّرها وجودُ 3.7 مليون سوري في تركيا.
ورأى أنَّ الطريقَ إلى تنفيذ التقارب التركي- السوري وعرٌ لأسبابٍ كثيرة أهمُّها “وجودُ العديدِ من الجهات الخارجية التي لديها أجنداتٌ مختلفة ومصالحُ متضاربة في سوريا، كما أنَّ إيران تمثّل إشكاليةً في طموحاتها وسياساتها الأيديولوجية/ الاستراتيجية، ووجودُ عشراتِ الجماعات المسلّحة والمجموعاتِ الجهادية وميليشياتٍ شيعية وهو عنصرٌ يمكن أنْ يطيحَ أيَّ جهدِ سلامٍ”.
وأشار في مقال بصحيفة الشرق الأوسط إلى سيطرة “وحداتِ حماية الشعب” على نحو 35 في المائة من الأراضي، وهي لن ترضى بأقلَّ من ذلك في أيّ حلٍّ، كما أنَّ غالبيةَ السكان في شمالِ سوريا يقاتلونَ النظامَ منذ سنوات، وفقدوا أحبّاءَهم وممتلكاتهم ولن يرضوا إلا بمحاكمة الأسد، بالإضافة إلى خشيةِ نظام الأسد من أنْ يؤدّي أيُّ ترتيب لأيِّ نوعٍ من تقاسم السلطة في النهاية إلى فقدانِه السلطةَ تماماً.