سكانُ جبلِ الزاويةِ يسكنونَ الكهوفَ هرباً من قصفِ روسيا وقواتِ الأسدِ
دفعت مخاطرُ القصف اليومي من قوات الأسد، عدداً من سكان قرى وبلدات جبلِ الزاوية بريف إدلبَ شمالَ غرب سوريا إلى السكن في الكهوف، في وقتٍ تهدّدُ حياتَهم العشراتُ من الذخائر غيرِ المنفجرة المنتشرة في الأراضي الزراعية القريبة من خطوط التماس.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، أنَّ أكثر من 400 ألف نسمة من أهالي قرى وبلدات جبل الزاوية يعيشون ضمن كهوفٍ ومغاراتٍ في قراهم وبلداتهم.
وأوضحت أنَّ كثيراً من العائلات فضّلت البقاءَ في بلداتها للمحافظة على مواسم بساتينها ومزارعها، كونَها المصدرَ الوحيد للدخل وتوفيرِ مستلزمات المعيشية.
وقال مسنٌّ إنَّه وأسرته وأحفاده اعتادوا على الحياة والعيش الجماعي في الكهفِ منذ ثلاث سنوات، حرصاً على حياتهم، ولا يستطيعونَ العيش خارجَه إلا عندما تغيب أصواتُ الطائرات الحربية الروسية ويتوقّفُ القصف.
وأشار المسنُّ إلى أنَّ أسرته تذهب إلى قضاء حوائجها الخارجية وتأمينِ مياه الشرب والطعام خلال فترةِ الهدوء، ومن ثم تعود إلى داخل الكهف قبل تجدّدِ القصف.
