سكانُ مخيّمِ غربي حلبَ يعانون من ظروفٍ معيشيّةٍ وصحيّةٍ سيّئةٍ بسكنِهم قربَ مجرى للصرفِ الصحي
أفادَ “الدفاع المدني السوري” بأنَّ المدنيين في مخيم المحمود بالقرب من بلدة باتبو غربي حلب يعانون من ظروفٍ معيشيّة وصحيّة، وذلك بعد أيامٍ من تأكيد إصاباتٍ بمرض الكوليرا في الشمال السوري المحرّرِ، ومنها إصاباتٌ ضمن المخيّمات.
ونشرَ “الدفاعُ المدني” صوراً للمخيّم، أظهرت عدداً من الخيام أقيمت على جانب مجرى للصرف الصحي، وقربَ مكبٍّ للنفايات،
وأشارت “الخوذ البيضاء” إلى أنَّ قاطني المخيم يعانون من ظروفٍ معيشية وصحيّة سيئة بسكنهم بجانب مجرى للصرف الصحي.
ولفت “الدفاعُ المدني” إلى أنَّ ظروفَ التهجير القاسية أجبرت آلاف العائلاتِ من العيش في خيامٍ وبأماكن جبلية وفي الوديان ومنها بالقرب من مكبّاتِ النفايات أو بالقرب من خطوط الصرف الصحي في بيئةٍ غيرِ صحيّة وآمنة على أطرافِ المدن والبلدات في الشمال السوري المحرّرِ.
في السياق، أعلن برنامجُ الإنذار المبكّر والاستجابة تسجيلَ أوّلِ حالتي إصابةٍ مثبتة بالكوليرا في منطقة المخيّمات في محافظة إدلب.
وناشدت الشبكةُ الأهالي باتباع تعليماتِ الوقاية من الإصابة بالكوليرا ومراجعة أقربِ مركزٍ صحي في حال ظهورِ إسهال مائي حادٍّ مع أو بدون إقياء مع مراعاة الالتزام بشرب الماءِ الصالح للشرب فور ظهورِ الأعراض وأثناء الطريق للمركز الصحي.
وقال فريقُ “منسّقو استجابة سوريا”، تمَّ تأكيدُ أولِ إصابة جديدة بمرض الكوليرا ضمنَ المخيّمات، إضافةً إلى حالتي مخالطة للحالة الأولى بانتظارِ نتيجةِ الزرع المخبري.
وأكّد الفريق أنَّ المخيّماتِ في التوقيت الحالي دخلت مرحلةَ الخطر بشكل كبيرٍ بعد تسجيل الإصابات محذّراً من توسّعها بشكل كبيرٍ وعدم القدرة على السيطرة على الانتشار بسبب ضعفِ الإمكانيات اللازمة لمجابهة المرض نتيجة الواقع الطبي الهشِّ في المنطقة.