سلطاتُ بيروتَ تثني على عنصرٍ تسبّب بمقتلِ لاجئينِ سوريينِ

قُتل شابان سوريان في لبنان جرّاءَ اعتراضِ دراجتهما النارية من قِبل شرطي تابعٍ لفوج حرسِ بيروت، حيث تسبّب لهما بحادثٍ مميتٍ، فيما أصدر اﻷخير بياناً للتعليق على الحادثة.

ووفقاً لما أظهرته كاميراتُ المراقبة في موقع الحادث، فقد قام الشرطيُّ بركلِ الدراجة النارية بقدمِه أثناء مرورِها على طريق سريع في منطقة الأونيسكو، ما أدّى لانزلاقها وموتِ الشابين، أمس الجمعة.

ونقلت قناة “الجديد” اللبنانية عن أحد شهودِ العيان، أنَّ شرطةَ البلدية نصبت حاجزاً قرب دوّار الأونيسكو، وأنَّ أحدَ عناصرِها تسلّلَ واختبأ بين السيارات على بعد أمتار من الحاجز، و”عندما مرّ شابان يستقلّان درّاجةً ناريّةً من الشارع، ووصلا إلى مقربةٍ من عنصر الشرطة المُختبئ بين السيارات فاجأهما بركلة تسبّبتْ في وقوعهما وإصابتهما بجروح بليغة”.

وأوضح أنَّ أحدَ الشابين (محمد زايد عبد الحميد الحريري من محافظة درعا)، تُوفّي مباشرةً بعد نقلِه إلى المشفى، في حين تعرّضَ الآخرُ لإصابةٍ بليغة بالجمجمة ووصل إلى المشفى بحالة خطرةٍ جدّاً قبل أنْ يُتوفى هو اﻵخر.

وذكرت مصادرُ إعلاميّةٌ لبنانية أخرى أنَّ القوى الأمنيّةَ باشرت تحقيقاتِها في محاولة منها لتبرير “الجريمة” وتبرئةِ عناصرِ فوج حرس بيروت”، وسطَ “تجاوزات الفوج ضدّ المقيمين في العاصمة والتضييق الأمني الرسمي والعام بحقّ اللاجئينِ والعمّال السوريين”.

ويدّعي أحدُ عناصر البلدية أنَّه دفعَ الدرّاجة “بنيّة تفادي اصطدامِها بدراجة أخرى، إذ كان السائق يسير عكس السير هرباً من الحاجز الأمني”، إلا أنَّ التسجيلَ المصوّر يوثّقُ اندفاعَ العنصر إلى الدرّاجة من دون حتى النظر إلى الجهة المقابلة من الطريق”، وِفقَ المصادر.

وفي محاولة منه لتبرئة العنصر، أصدر فوجُ حرس بيروت بياناً ألمحَ خلاله إلى احتمال تورّطِ الشابين في مخالفة قانونيّة أو عمليةِ “نشل” دون أنْ يستطيعَ إثباتَ ذلك، أو يوضّحَ أسبابَ وضعِهما تحت الاتهام.

وقال إنَّ جميعَ الأجهزة الأمنيّة في الدول المتقدّمة تعمد إلى تنظيم حواجزَ متحرّكةٍ بشكلٍ دوري لمراقبة الطرقات والحرصِ على تطبيق القانون.. وتعمد هذه الأجهزةُ إلى ملاحقة المخالفين والمرتكبين للجرائم في حال فرارِهم عبرَ مطاردات في الشوارع العامة والأزقّةِ الضيّقة إلى أنْ يتمَّ القبضُ عليهم ولو أدّى هذا الأمر إلى سقوط جرحى أو قتلى من الطرفين”.

وختم الفوج بيانَه بالقول، “نثني على عملِ فوجِ حرس بيروت وندعو السلطاتِ الأمنيّة إلى التشدّد في مكافحة عمليات السرقة والنشل وعملياتِ السلب والتي معظمُها تُرتكب على متنِ درّاجاتٍ ناريّةٍ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى