سوريانِ يحضرانِ جلسةَ لـ “الكونجرس” حولَ سوريا

حضر شهود سوريون جلسةَ استماعٍ عقدتها لجنةُ الشرق الأوسط في الكونجرس الأمريكي، وتتعلّق بوضع استراتيجية أمريكية بخصوص سوريا، بعنوان “عشر سنوات من الحرب: دراسة الصراع المستمر في سوريا”.
وتحدّث النوّابُ والشهودُ المشاركين في الجلسة التي عقدت أمس الخميس، 15 من نيسان، عن ضرورة التزام الحكومة الأمريكية بقانون “قيصر”، مطالبينَ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بوضع استراتيجية أمريكية محدّدة تجاه سوريا، وتطبيق قانون “قيصر” للضغط على النظام السوري وحلفائه.
وقدَّم الشهود السوريون مقترحات للجنة تتعلّق بالسياسة الأمريكية حول سوريا، ومن بينهم مديرةُ برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في المعهد الملكي البريطاني للشؤون الدولية، لينا الخطيب.
ودعت الخطيب إلى اتفاق سلام تتوسّط فيه الولايات المتحدة وروسيا لإنهاء المعركة، وذكرت أنَّ روسيا ستقبل بعملية انتقال سياسي إذا كانت ستحتفظ بقاعدتها البحرية السورية.
وأضافت أنَّه يمكن لروسيا أنْ تقبلَ بالتضحية برئاسة الأسد مقابل الحفاظ على بعض التأثير لنفسها في سوريا، سياسيًا وعسكريًا.
من جهته، أكَّد الناشط السوري في مجال حقوق الإنسان والناجي من التعذيب، عمر الشغري، على ضرورة رحيلِ الأسد، وذكر أنَّ الثورة السورية، تأثّرت بالديمقراطية التي جلبها أبراهام لينكولن في جيتيسبيرغ في سياق الكفاح المدني الأمريكي.
ودعت الخطيب الولاياتِ المتحدة للضغط من أجل حكمٍ شامل على الأراضي الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ، لوجود معارضة لحكم الجماعة في الشمال الشرقي، وفي مناطق الأغلبية العربية.
كما طالبت بمحاسبة الأمم المتحدة على إصرارها على تقديم الدعم الإنساني للسلطات السورية، ما يعقد عملياتِ توصيلِ الدعم إلى المناطق الخارجة عن سيطرته.
ما من حلٍّ ببقاء الأسد
وقدَّم الشهود عددًا من المقترحات إلى اللجنة الفرعية في الجلسة الافتراضية، فاقترحت مديرة “معهد دراسة الحروب” جينيفير كافاريلا، أنْ تعزّز الولايات المتحدة الأمريكية مكانة قواتها الداعمة لـ “قوات سوريا الديمقرطية” (قسد) في شمالِ شرقي سوريا، لدورها الفعّال في القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”، والحفاظ على الأمان النسبي.
ودعا رئيس اللجنة الفرعية، النائب الديمقراطي، تيد دوتش، إلى ضرورة إيجاد حلٍّ سياسي للحرب المستمرَّةِ منذُ عشرِ سنوات، قائلًا “لا يزال الرئيس السوري بشار الأسد يسيطر على أجزاء رئيسية من البلد”، كما تمّتْ مناقشة الخيارات المتعلّقة بتغيير النظام.
وأكّد دويتش على سعي الكونجرس إلى تطبيق كلِّ بنود قانون “قيصر”، للضغط على نظام الأسد والوصول إلى حلٍّ سياسي في سوريا.
كما انتقد سياسة النظام السوري وسعيه “لمسحِ إدلبَ من الوجود”، وأشار إلى دور حلفاء الأسد في مساعدته، “كتوسيع إيران لنفوذها في سوريا واعتداءاتها المتكرّرة على الشعب السوري، وبسطِ روسيا لسيطرتها في المنطقة كأحد اللاعبين الأساسيين، بالإشارة إلى استخدام الأسد المتكرّر للأسلحة الكيماوية ضدَّ شعبه”.
ولفت إلى أهمية العمل على إطلاق سراح الصحفيين الأمريكيين في سوريا، وتحديدًا الصحفي الأمريكي، أوستن تايس، والطبيب السوري الأمريكي، ماجد كمالماز.
كما قال النائب الجمهوري، جو ويلسون، في الجلسة إنَّ “نظام الأسد هو نظام غيرُ شرعي، وإنَّ الأزمة في سوريا لن تُحلَّ ببقاء الأسد في منصبه”.
وشدَّد ويلسون على ضرورة تحرُّك الإدارة الأمريكية بسرعة لمنع الأسد من “مسح مدينة إدلب من الخريطة”، على حدِّ قوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى