سوريا باتتْ آمنةً.. بهذهِ الحجّة،ِ الحكومةُ اليونانيةُ تهدّدُ بترحيلِ عائلةٍ سوريةٍ

هدّدت السلطات اليونانية عائلة سورية حصلت على اللجوء بالترحيل بعد احتجازهم بحجّة أنّ المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد في سوريا باتت “آمنة”.

ونقل موقع “زمان الوصل” عن مدير المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان “محمد كاظم هنداوي”, أنّ الشرطة اليونانية احتجزت عائلة “راكع الملا الصايل” المقيمة في مخيم “فيال بجزيرة “كيوس” شرق بحر إيجة، وتمّ إيداعُهم في السجن بهدف ترحيلهم إلى تركيا.

وأضاف “هنداوي” أنّ الحجز جاء بحجّة أنّ التقارير الطبية التي قدّموها للمحكمة لا تخوّلهم حقَّ اللجوء، وأنّ المنطقة التي ينحدرون منها باتت آمنة مع العلم أنّ هذه العائلة مطلوبة لنظام الأسد وقريتُهم الآن تقع تحت سيطرة قواته.

ولفت “هنداوي” إلى العائلة المحتجزة وكّلت محامياً خاصاً فتقدّم بالتقارير الصحية وكلّ ما يلزم فتمّ كسبُ الدعوى وإخراجُهم إلى الكرفانة الخميس الفائت، لكنّ فرحتَهم لم تكتملْ إذ فوجئوا في اليوم التالي بقدوم الشرطة اليونانية لاعتقالهم وتمّ ضربُهم وإذلالُهم أمام اللاجئين الآخرين.

وأشار “هنداوي” إلى أنّ اعتبار الحكومة اليونانية للمناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد آمنة وتهديد اللاجئين بالترحيل إليها على هذا الأساس سابقة خطيرة ومخالفة للقرارات الدولية ولآخر تقييم للأمم المتحدة الذي اعتبر سوريا دولة غير آمنة.

وأكّد “هندواي” أنّ العائلة الآن في مخفر بمدينة “خيوس” ويعاملون معاملة سيئة من عناصر المخفر وسط ظروف غير إنسانية من ناحية الخدمات والأكل والشرب، ويمنعون من التواصل مع الخارج ويتمّ معاملتُهم كمجرمين.

وسبق أنّ أعلن الاتحاد الأوروبي عن وصول 3700 مهاجر بينهم سوريون إلى الجزر اليونانية عبر تركيا خلال الأسبوع الأخير من شهر أيلول العام الفائت فيما هدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس 5 أيلول 2019، بفتح الحدود أمام اللاجئين في تركيا الراغبين بالوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي، في حال عدم إرسال دعم مالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى