سوريا تشعلُ حرباً كلاميّةً بينَ الصينِ وتركيا في مجلسِ الأمنِ
أشعلت تصريحات نائب المندوب الصيني الدائم لدى مجلس الأمن “قنغ شوانغ” حرباً كلاميّة مع المندوب التركي خلال الجلسة التي عُقدت أمس الأربعاء في مجلس الأمن.
واتهم “قنغ شوانغ” تركيا باحتلال الشمال السوري وتخفيضِ منسوب نهرِ الفرات.
وقال موقع “trt haber” إنَّ نائب المندوب الصيني شنَّ هجوماً كبيراً على تركيا خلال جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في سوريا، وطالبها بالامتثال لقانون حقوق الإنسان في سوريا.
وأشار إلى أنَّه اتهمها باحتلال شمالِ شرقِ سوريا من خلال تحميلها مسؤوليةَ انخفاض منسوب المياه في نهر الفرات والانقطاعات في محطة مياه علوك.
من جهته، ردَّ المندوب التركي بالقول، “لن نأخذَ منك دروساً حول حقوق الإنسان، ولن نتعلّمَ من دولة تمارس كلَّ انتهاكات حقوق الإنسان إضافةً إلى انتهاكات القانون الدولي”.
وقال “سينيرلي أوغلو” إنَّ سبب المشاكل في منشأة مياه علوك قد تمَّ تضمينَه في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة.
وأضاف أنَّ “الوحدات الكردية” وقوات النظام هم من يفتعلون مثلً هذه الادعاءات لتحريك الموقفِ الدولي ضدَّ أنقرة واستخدام هذه القضية من أجل أجندتهما الخاصة.
وبحسب سينيرلي أوغلو، فإنَّ حزب العمال الكردستاني و”وحدات حماية الشعب الكردية” هما العامل الرئيسي الذي يزعزع استقرارَ المنطقة من خلال الهجمات التي يشنونها على المدنيين في سوريا وعلى القوات التركية هناك.
ويرى مراقبون أنَّ التصعيد الصيني يأتي في أعقاب صدور بيانٍ مشترك في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، والذي أعربت فيه 43 دولةً بما في ذلك تركيا، عن قلقها إزاءَ انتهاكات حقوق الإنسان ضد الأويغور الأتراك في منطقة شينجيانغ الأويغورية المتمتّعة بالحكم الذاتي.