سوريٌ يُدلي بشهادتِه عن جرائمِ الأسدِ أمامَ محكمةٍ ألمانيّةٍ
نشرت منظمة “ناجون”، عبرَ معرّفاتها الرسمية، شهادةً جديدة لمدّعٍ بالحقّ المدنيّ أمام محكمة “كوبلنز”، عن مشاهدَ عاينها أثناء رحلة اعتقاله من منطقة غوطة دمشق الشرقية إلى فرع الخطيب، بعد سنة من انطلاق الثورة السورية.
وروى الشاهد أنَّه رأى من تحت قطعة القماش الموضوعة على عينيه طفلًا لا يتجاوز 6 سنوات من عمره، صلبَه جنودُ النظام على مقدمة عربة “بي إم بي”، دون أنْ تلمسَ قدماه الأرض، في وقت كانت أحشاؤه خارجة من جسده، إذ كان النظام يستخدمه، كما غيره من المدنيين، كدروع بشرية
وأضاف أنَّه شاهد بعد قليل ثلاثة أطفال، أكبرهم لا يبلغ العاشرة، اعتقلهم النظام وأجلسهم بجانب الشاهد، وكانوا يجهشون بالبكاء، فسألهم عن السبب، فأخبره الكبير أنَّ شقيقه قد قُتل على يد النظام.
وسمع بعدها من أناس في المستشفى أنَّه يتمُّ الاتجارُ بأعضاء بشرية داخل المستشفى، إلا أنَّه لم يستطع التأكد بنفسه، لكونه لم يكن متخصصًا بذلك.
ولفت الشاهد إلى أنَّ عناصر النظام في مشفى المجتهد أكثرُ من المدنيين، لكون المستشفى مليئةٌ بالمعتقلين، الذين يتمُّ نقلهم إلى هناك، قبل أنْ يصبحوا في عِداد المفقودين.
وكان الادعاء الألماني قد وجَّه، قبل أيام، تهمًا لطبيب سوري يُدعى علاء موسى، بالمشاركة في ارتكاب جرائم حربٍ في سوريا، إلى جانب نظام الأسد، خلال السنوات الأربع الأولى من الثورة السورية.