شاهد اعترافات عنصر لميليشيات “قسد” متوّرط بزرع وتفجير عبوات ناسفة واستهداف المدنيين في المناطق المحرْرة (فيديو)

ألقت قوات الأمن العام في منطقة درع الفرات يوم أمس الجمعة القبض على أحد عناصر خلية إرهابية كانت قد جنْدتها ميليشيات “قسد” لتنفيذ تفجيرات واستهداف المدنيين والجيش الوطني في مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي.

ونشر حساب “الوجه الحقيقي لقوات قسد” على موقع تويتر يوم أمس الجمعة مقطعاً مصوّراً يُظهر ما قال إنّها اعترافات لشخص يدعى “محمد جاسم العواصمي” الذي ينحدر من مدينة منبج بريف حلب الشرقي.

أكّد من خلال المقطع المصوَّر أنّه يتعامل مع ميليشيات “قسد” للقيام بعمليات تفجير وتخريب في مناطق سيطرة الجيش الوطني بريف حلب.

واعترف “العواصمي” بحيازته على متفجرات وقنابل كانت معدّة لزعزعة أمن منطقة الجيش الوطني في ريف حلب، كما أكّد تلقيه مبالغ مالية من قبل ميليشيات “قسد” مقابل تنفيذه للمهام التي أوكلت إليه.

وأضاف “العواصمي” بأنّ ميليشيات “قسد” كانت قد ضغطت عليه عبر عائلته التي تقيم في مناطق سيطرتها، إضافةً إلى استغلال الوضع المادي السيّئ للمدنيين في مناطق سيطرة الميليشيات لاستخدامهم في عمليات تخريبية في مناطق الجيش الوطني.

وأوضح العنصر في المقطع المصوّر، أنّ ميليشيات “قسد” هي من تقف وراء إحراق المحاصيل الزراعية للمدنيين في مناطق شرق الفرات.

إضافةً إلى مسؤولياتها عن عددٍ من عمليات الاغتيالات والتفجيرات داخل مناطق سيطرتها من أجل زعزعة الاستقرار بين العشائر العربية في منطقة شمال شرق سوريا، بهدف التخلص منها ومن جميع المعارضين لسياستها.

يُذكر أنّ الجهاز الأمني في الجيش الوطني بتاريخ 7 نيسان الماضي كان قد ألقى القبض على خلية متوّرطة بعمليات تفجير وتخريب، وكان بحوزتها دراجة نارية مفخّخة معدّة للتفجير وسط السوق الشعبي في مدينة جرابلس شرق حلب، وأنّ فريق الهندسة تمكّن مِن تفجيرها قبل وصولها إلى المكان المحدّد، بعد ضبط جهاز تفجير عن بعد كان بحوزة أحد أعضاء الخلية.

ويشار إلى أنّ ميليشيات “قسد” لا تكتفِ بعمليات التفجير فقط، بل تصرّ على قتل وترويع المدنيين مِن أطفال ونساء، كما أنها تستغل الفتيات القاصرات مِن الإخوة الأكراد، وتجنّدهم لتنفيذ أعمال إرهابية في مناطق سيطرة الجيش الوطني.

كما ألقى “الفيلق الأول” مطلع شهر شباط الماضي، القبض على أشخاص كانوا يحضّرون لتفجير دراجة نارية مفخّخة في مدينة جرابلس شرقي حلب، كما سبق أن قبض “الفيلق الأول” أيضاً نهاية العام المنصرم، على خلية مؤلفة مِن ثلاثة عناصر بينهم امرأة تابعة لميليشيات “قسد”، حيث كانت تحضّر لتفجير سيارات مفخّخة في المدينة.

الجدير بالذكر أنّ المناطق التي سيطر عليها الجيش الوطني بالاشتراك مع القوات التركية ضمن عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، كانت قد شهدت العديد مِن التفجيرات التي أسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين.

حيث تعتبر ميليشيات “قسد” مِن أبرز المتهمين بها، وخاصة بعد إلقاء القبض على أكثر مِن خلية تابعة لها، كانت تحاول تجهيز سيارات ودرّاجات نارية مفخّخة لتفجيرها في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى