شبكةٌ حقوقيةٌ: ميليشيا قسدٍ الإرهابيةِ اعتقلتْ 61 مدرّساً ولاحقتْ 550 آخرينَ خلالَ الشهرينِ الماضيينِ
كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أمس الخميس أنَّ ميليشيا قسد وتنظيم (بي كا كا) الإرهابيين اعتقلوا ما لا يقلُّ عن 61 مدرّساً منذ مطلع العام الجاري، إضافة إلى ملاحقة قرابة 550 آخرين في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة (شمالَ شرقَ سوريا).
حيث غطّى التقرير الفترة ما بين بداية كانون الثاني 2021 حتى 15 شباط من ذات العام، واعتمد على إفادات عددٍ من المدرّسين العاملين في مدارس دير الزور والرقة والحسكة، إضافة إلى إفادات شهود عيان وطلبة ونشطاء محليين.
وقال التقرير: “خلال الفترة المذكورة “تمًّ تسجيلُ ما لا يقلُّ عن 61 حالة اعتقال تعسفي طالت مدرِّسين، 27 منهم على خلفية قيامهم بتدريس المناهج التعليمية التابعة لنظام الأسد، و34 بهدف تجنيدهم إجبارياً ضمنَ صفوف المنظمتين الإرهابيتين”.
كما رصد “عمليات ملاحقة مدروسة لمئات المدرّسين الذين رفضوا الالتحاق بصفوف ميليشيا قسدٍ، وقد تمَّ فصلُهم من عملِهم في المدارس التابعة للمنظمة في المحافظات المذكورة”، وقدَّر التقرير، أنَّ “عمليات الملاحقة والفصل على خلفية التجنيد الإجباري طالت خلال ذات الفترة قرابة 550 مدرِّساً”.
وأعرب عن التخوف، من “إخفاءٍ قسريٍّ لعشرات المدرسين”، مشيراً إلى أنَّ المنظّمتين الإرهابيتين نفّذتا عمليات اعتقال بحقِهم دون إبراز مذكّرة أو توجيه تهمٍ واضحة أو التعريف عن أنفسهم من حيث تبعيتهم لأيِّ المراكز أو الإدارات الأمنية في أسلوب أقرب إلى عمليات الخطف”.
وأشار التقرير إلى أنَّ “ما تسمّى الإدارة الذاتية التابعة لميليشيا قسد الإرهابية سعت تدريجياً منذ تأسيسها نحو تغييرِ المناهج التعليمية وإدخال مواد تعليمية مشوَّهة ومغلوطة ومخالفة لتاريخ سوريا والمجتمع الذي تُسيطر عليه”.
ودعا التقرير قواتِ التحالف الدولي والدولَ الداعمة لميليشيا قسد الإرهابية إلى فتحِ تحقيقات ومحاسبة المسؤولين المتورِّطين عن الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان في شمالِ شرقِ سوريا.
كما دعا التقرير إلى إنهاء حالة الإفلات التام من العقاب، والضغط على ميليشيا قسد لوقف عمليات التجنيد الإجباري، وفصلِ واعتقالِ المدرِّسين على خلفية رفضِهم لها.