شبكةٌ محليةٌ تكشفُ معلوماتٍ خاصة حولَ أهمِّ المعابرِ المائيةِ بينَ مناطقِ ميليشيا قسدٍ ونظامِ الأسدِ

ذكرت “شبكةُ نداءِ الفرات” المحلية معلومات خاصة حول أحد أهم المعابر المائية على نهر الفرات، والتي يتمُّ من خلالها نقلِ كافة المواد الضرورية والأغذية المطلوبة لدى قوات نظام الأسد في مناطق غرب الفرات، وذلك عبْر تسهيلات من قبل قيادات ميليشيا قسد لعمليات نقل تلك البضائع.

وأضافت الشبكة بأنّ “معبر وريدة” الواقع على ضفة نهر الفرات في بلدة الجرذي شرق دير الزور يُستخدم لنقل عددٍ من المواد التي تشهد ارتفاعاً حاداً في أسعارها في مناطق سيطرة نظام الأسد، والتي تدرُّ مرابح مالية ضخمة تعود لبعض قادة ميليشيا قسد المنتفعين.

وأوضحت الشبكة أنّ “البضائع المهرّبة من مناطق سيطرة ميليشيا قسد لمناطق نظام الأسد تتضمّن مشتقات النفط، كالمازوت المكرّر والبنزين وبقايا النفط التي تستخدم للتدفئة، إضافة لمادة الطحين التي تشكّل إحدى المواد القليلة لدى نظام الأسد، حيث يتمُّ نقلُ عشرات الأطنان بشكلٍ يومي إليها، الأمر الذي أدّى لنقصٍ في مستحقات الأفران وخلق أزمة ملحوظة على الخبز”.

ووفْقَ ما ذكرته الشبكة فإنّ عمليات نقل الحبوب (القمح والشعير) مستمرّة بريف دير الزور بين منطقتي الجزيرة التي تسيطر عليها ميليشيا قسد ومنطقة الشامية التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد مدعومة من الاحتلال الروسي، إذ يتمّ نقلُ مئات الأطنان من الحبوب يومياً إلى الشامية مما أدّى لارتفاع أسعاره إلى الضعف نتيجة تسارع التجار إلى شرائه وتوريده بأسعار مضاعفة للميليشيات.

وأكّدت الشبكة نقلاً عن مصدر داخل ميليشيا قسد بأنّ “ميليشيا قسد تمنع عمليات التهريب ونقل البضائع لمناطق نظام الأسد بشكلٍ قاطعٍ عبرَ المعبر النهري في بلدة الطيانة المجاورة لبدة الجرذي، ويعود ذلك إلى مسؤول المنطقة ويدعى (أنكيل)، أما منطقة الجرذي وما حولها والتي يستمر فيها تهريب المواد والسلع فالمسؤولين عنها هم (أبو حسين الشعيطي)، وشخص آخر يُلقب بـ (الشرعي).

يُذكر أنّ معابر ريف دير الزور شكّلت صلة وصل بين منطقتي شرق الفرات وغربه في عملية دعم واضحة وصريحة لقوات الأسد وميليشيات إيران في الضفة الغربية من النهر.

حيث تمدّها ميليشيات قسد عن طريق ثلّة من التجار والمنتفعين بالمواد الضرورية التي تساعد نظام الأسد وحلفائه على البقاء والاستمرار بذبح الشعب السوري وأهم تلك المواد النفط والحبوب، في الوقت الذي تفرض واشنطن الحليف الأبرز لميليشيا “قسد” عقوبات اقتصادية تُعرف بقانون قيصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى