شخصياتٌ سوريةٌ معارضةٌ تستنكرُ تفاهماتِ “قسد” و”الوطني الكردي” .. والأخيرُ يردُّ

استنكر المئاتُ من الشخصيات السورية التفاهمات التي تجري بين المجلس الوطني الكردي وميليشيا “قسد” حول إدارة المنطقة، وتفرّد الطرفين بتقرير مصيرها دون غيرهم.

وذكر بيانٌ نشرته “رابطة المستقلين الكرد” ووقع عليه أكثر من 700 شخصية سورية، سياسية وصحفية وحقوقية ومستقلة، أنّ جهات تستغل معاناة الشعب السوري وانشغاله لتجريَ تفاهمات منفردة على مستقبل بلاده، مستقويةً عليه في ذلك بالظروف والتدخلات الدولية في الوقت الذي يبذل الشعب السوري التضحيات الجسام من أجل الوصول إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على المواطنة المتساوية.

ومن أبرز أسماء الموقعين على البيان، رئيس الوزارء السوري المنشّق، رياض حجاب، والرئيس السابق لـ”الحكومة السورية المؤقتة”، جواد أبو حطب، ورئيسها الأسبق، أحمد طعمة، ورئيس “رابطة المستقلين الكرد”، عبد العزيز تمو، ورئيس الهيئة القانونية سابقاً في “الائتلاف السوري المعارض”، هيثم المالح، والممثلون عبد الحكيم قيطفان ونوار بلبل وفارس الحلو، وشخصيات سياسية أخرى، منها برهان غليون وسمير نشار.

وأشار البيانُ إلى اتفاق “حزب الاتحاد الديمقراطي” الذي اعتبره امتداداً لحزب العمال الكردستاني والمجلس الوطني الكردي، على إبقاء الإدارة الذاتية “كحالة أمرٍ واقع، من أجل تطويرها إلى فيدرالية أو حكم ذاتي يهدّد وحدة سوريا”، فضلاً عن الاحتفاظ بـ “وحدات حماية الشعب”، وإشراك قوات “بشمركة روج أفا” كقوة عسكرية في المنطقة.

واعتبر الموقّعون “التفاهمات” بين الطرفين تهديداً لباقي المكونات، وتجاهلاً لدور الغالبية من العرب والسريان والآشوريين والتركمان والأرمن والشركس وباقي الكرد.

وأكّد البيان على أنّ “إدارة شؤون المنطقة ومكافحة الإرهاب فيها تستلزم التعاون مع كافة المكونات، باختيار الشركاء الجيدين وإبعاد المتورّطين بدماء المدنيين”.

وعرض أبناء المنطقة على الحكومات الأميركية والفرنسية وباقي الدول الصديقة العمل من أجل عودة اللاجئين والمهجرين الطوعية والآمنة إلى مناطقهم الأصلية.

من جهته ردّ “المجلس الوطني الكردي”، المنضوي في الائتلاف الوطني السوري، على البيان, وانتقد ما أسماه الاستباق برفض مخرجات الحوار قبل التوصلِ إليها، و”هذا يدل على رفض أيِّ اتفاق أو تفاهم كردي مهما كانت غاياته”.

ورفض المجلس في بيانٍ نشره على موقعه الرسمي أمس الأربعاء, ما أسماها “اتهامات باستهداف وحدة البلاد”، وقال إنّ “أبناء الشعب الكردي استبشروا خيراً بالحوار بين طرفين كرديين”.

وأوضح أنّه وافق على هذا الحوار “تلبية لرغبة الشعب، وللحاجة إلى التكاتف وتوحيد المواقف ونبذ الانقسام والتناحر”، ويجب أنْ يخدمَ الحوار القضية السورية كما يخدم القضية الكردية، وأنْ يكونَ عوناً للمعارضة السورية ووحدتها، ودعماً للحلّ السياسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى