شكاوى من ارتفاعِ رسومِ امتحاناتِ الشهادتينِ في شمالِ غربِ سوريا
طالب عددٌ من الأهالي في شمال غربي سوريا، بإلغاء رسومِ الامتحانات لطلاب الشهادتينِ الثانوية والتعليمِ الأساسي، كونَها تشكّلُ “عبئاً ثقيلاً” عليهم مع انخفاضِ الأجور وموجةِ الغلاء.
وقال عاملٌ في ريف إدلب، إنَّه ملزمٌ بدفع 500 ليرة تركيّة (نحو 25 دولاراً) للحصول على البطاقات الامتحانيّةِ لأبنائه الثلاثة في الشهادتين الثانوية والتعليمِ الأساسي.
وأضاف: “قد يظن البعضُ أنَّ هذا المبلغَ بسيطٌ.. إلا أنَّه أكبرُ من قدرة عاملٍ مياومٍ مثلي.. فأنا أتقاضى عن يومِ العمل نحو 100 ليرةٍ ويندر أنْ أعملَ بشكلٍ متواصل مدّةَ أسبوع”.
وأكّدت نازحةٌ في مخيّمات كفر يحمول أنَّها سوف تبيع بعضَ المدخّراتِ من المواد الإغاثية لدفع رسومِ البطاقة الامتحانية لابنها، لكون المبلغِ أكبرَ من قدرتها، موضّحةً أنَّها تعمل في المزارع وقد لا تجني 50 ليرةً تركيّةً في اليوم، وِفقَ “العربي الجديد”.
من جهته، أرجع وزيرُ التربية في “الحكومة السورية المؤقّتةِ” جهادُ حجازي، تكاليفَ الامتحانات المرتفعةَ إلى “ضعف الموارد”، معتبراً أنَّ مبلغَ 200 ليرةٍ تركيّة كرسوم تسجيلٍ “ليس بالمرتفع، وهو يساعد في سدِّ جزءٍ من التكلفة المرتفعة للعملية الامتحانيّة”، بما فيها الورقُ والأسئلةُ والمراقبون وطباعةُ شهادات وغيرها.