شكاوى من افتقارِ مخيّماتِ الطوبِ شمالَ سوريا للخدماتِ والبنيةِ التحتيّةِ
كشف تقريرٌ أنَّ مخيماتِ الطوبِ التي أنشأتها منظماتٌ تركيّةٌ في الشمال السوري تفتقرُ إلى الخدمات والبنية التحتية، وسطَ مخاوفَ من مصير مشابهٍ للوحدات السكنية التي تعتزم أنقرة بناءَها ضمن مشروع العودةِ الطوعيّة للاجئين من تركيا.
وفي الثامن من أيار، أعلن أردوغان أنَّ بلادَه تعتزم، بدعمٍ من منظّمات إغاثية دولية، بناءَ مائتي ألفِ وحدة سكنيّة في 13 موقعاً في الشمال السوري.
إلا أنَّ الكثيرَ من اللاجئين يخشون أنْ تتحوّلَ تلك المساكن المبنية من الطوب إلى بديلٍ للمخيمات القائمة حالياً، وأنْ تفتقرَ مثلَها للبنية التحتيّة والخدمات، كما يخشون من عدم الكفاءة في بناء الوحدات، وتأثّرِها بعوامل تغيّرِ الطقس.
موقع العربي الجديد نقلَ عن مسؤول قطاعٍ في مخيّم الكمّونة بريف إدلب الشمالي، الذي بُنيت مساكنُه من الطوب من قِبل المنظمات التركية، قوله، “وضعُ سكانِ المخيّمِ تعيسٌ بسبب نقصِ الخدمات والمساعدات، وعدمِ توفّر فرصِ العمل مع الاكتظاظ السكاني الذي بات سمةَ الشمال السوري”.
وأضاف المسؤول “الناسُ تعيش بالديون، والوضعُ يحتاج إلى حلٍّ جذري ينقلهم إلى حياة أفضلَ، أو يعيدُهم إلى منازلهم الأصلية”.
كما أشار مديرُ تجمّع “الشيخ بحر” بريف إدلب الذي يضمُّ 425 وحدةً سكنيّة، إلى أنَّ “الوحداتِ وضعُها جيّدٌ. المساكنُ تتألف من غرفتين ومنافع بمساحة 50 متراً مربعاً، وهي أفضلُ من الخيام بكثير، لكنَّ التجمَّع لا يزال بحاجة إلى بنية تحتيّة وخدمات، وخصوصاً الكهرباء”.
ويأتي ذلك بينما تواصل العديدُ من المنظمات في شمالَ سوريا بناءَ وحداتٍ وتجمّعات مشابهة، ومخصّصةٍ لإعادة اللاجئين في تركيا.
وقال مسؤولُ المشاريع في منظمة “دينز فنري” التركية، باسلُ حمود، إنَّهم يعملون على بناء 500 وحدةٍ سكنيّةٍ قرب قرية كفرجالس بريف إدلب، بالقرب من تجمّع مخيّمات الكمونة، وكلُّ وحدةٍ مؤلفةٌ من غرفتين ومطبخ ومنافعَ رئيسية، وإنَّ المشروعَ بدأ ببناء 400 وحدةٍ سكنيّة في مدينة جنديرس بريف حلب الشمالي.
وأوضح حمود أنَّ “هناك العديدَ من المنظمات التي تبني هذه الوحدات والتجمّعات، وكلُّها تجمّعاتٌ مخصّصةٌ لإعادة اللاجئين من تركيا”.