شهداءُ وجرحى بقصفٍ مدفعي لقواتِ الأسدِ قربَ مخيمٍ للنازحينَ شمالي إدلبَ
استُشهد أربعةُ مدنيين وجُرح آخرون بتصعيدٍ جديد لقوات الأسد وحلفائها على الشمالِ السوري المحرَّر.
وأفاد مراسلُ شبكة المحرَّر الإعلامية بأنَّ قوات الأسد والميليشيات الموالية لها استهدفتْ سوقاً للمحروقات ومنازلَ مدنيينَ في المنطقة الواقعة بين مدينة الدانا وبلدة ترمانين بريف إدلبَ الشمالي.
وأشار مراسلُ الشبكة إلى أنَّ القصف الذي نفّذته قواتُ الأسد بالقذائف الموجّهة ليزرياً “كراسنبول”، تركّز على تجمّعٍ لصهاريج المحروقات تابع لشركة “وتد” قربَ مخيمٍ للنازحين في المنطقة.
وأكّد المراسلُ استشهادَ أربعةِ مدنيين وإصابةِ آخرين في حصيلةٍ غيرِ نهائية، بالإضافة لاندلاع حرائقَ ضخمةٍ في خزانات المحروقات.
ولفت إلى أنَّ فرقَ “الدفاع المدني السوري” بدأت بالعمل على إخمادِ النيران المشتعلةِ بكثافةٍ في المنطقة المستهدفة.
يُذكر أنَّ المخيمَ القريب من سوق المحروقات استُهدف بقصفٍ مشابهٍ في 27 تشرين الأول الماضي، ما أدّى لاستشهاد طفلٍ وإصابةِ آخرين.
ويستمرُّ تصعيدُ قوات الأسد والميليشيات الموالية لها على الشمال المحرَّرِ، وخرقُها لاتفاق وقفِ إطلاق النار في المنطقة الموقّعِ بين تركيا وروسيا في الخامس من آذار 2020.
حيث أكّد “الدفاعُ المدني” أنَّ فرقه استجابت منذ بداية العام حتى يوم 14 شباط الحالي لأكثرَ من 85 هجوماً جويّاً ومدفعياً، وأدّت تلك الهجمات لاستشهاد 37 مدنيّاً وإصابة 80 آخرين.
وشدّدت “الخوذ البيضاء” على أنَّ المجتمعَ الدولي يقف صامتاً حيالَ الهجمات المتكرّرة على المدنيين في شمالِ غربي سوريا، مؤكّداً أنَّ هذه الهجمات تعدُّ انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي والإنساني.
وأوضح “الدفاع المدني” أنَّ هذه الاستهدافاتِ تهدف إلى تهديدِ حياة السكان وتمنعُهم من العيش بطمأنينة وأمان، ويبقون هم الضحيةَ دائماً.