شهداءُ وجرحى من الأطفالِ بهجومٍ لقواتِ الأسدِ على مركزٍ تعليمي في أريحا
ارتكبت قواتُ الأسد جريمةً دامية جديدة ضحاياها مدنيون معظمُهم من الأطفال، باستهدافها الأحياءَ السكنية ومدرسةً في مدينة أريحا جنوبي إدلب.
إذ استُشهد 3 أطفال، وأصيب 14 مدنياً أغلبُهم من الأطفال بجروح وإصاباتهم معظمُها خطرة، جرّاء قصفٍ مدفعي لقوات الأسد وحلفائها، استهدف معهداً للعلوم الشرعية واللغة العربية ومدرسةً ابتدائية، في مدينة أريحا جنوبي إدلب، أمس الثلاثاء 26 تشرين الثاني.
كما أصيب طفلٌ ورجلٌ بجروح، جرّاءَ قصفٍ مماثل لقوات الأسد استهدف بلدةَ معارة النعسان شرقي إدلب، كما طال القصفُ بلدةَ النيرب.
وهذا هو الاستهداف الثاني الذي تتعرّض له مدينة أريحا، خلال أقلَّ من يومين، حيث استُشهدت طفلةٌ وأصيب سبعةُ مدنيين بجروح، معظمُهم من الأطفال يوم الأحد الفائت، من جرّاء قصفٍ مدفعي لقوات الأسد استهدف مدينتي بنّش وأريحا بريف إدلب، بحسب بيان لـ “الدفاع المدني السوري”.
وفي ريف حلب أصيب رجلٌ بجروح طفيفة جرّاءَ قصفٍ صاروخي مصدرُه مناطقُ السيطرة المشتركة لقوات الأسد وميليشيا “قسد” استهدف منزلاً سكنياً في قرية الحمران في ريف جرابلس شرقي حلب.
وتتعرّض منطقةُ شمالَ غربي سوريا بشكلٍ متكرّر لهجماتٍ من قِبل قوات الأسد وروسيا والميليشيات المساندة لها، وقد تصاعدت هذه الهجمات بشكلٍ ملحوظ خلال الأشهر القليلة الماضية، ما أدّى إلى سقوط شهداء وجرحى بين المدنيين.
ويوم الاثنين، استهدف قصفٌ صاروخي مصدرُه مناطقُ السيطرة المشتركة لقوات الأسد و”قسد”، قرى تلّ الهوى والأولشلي و بيش جرن بريف حلب الشرقي.
واستُشهد مدنيان وأصيب 14 آخرون بينهم 3 نساء و5 أطفال، جرّاء قصفٍ صاروخي استهدف مدينةَ الباب شرقي حلب، كان مصدرُه مناطقُ السيطرة المشتركة في ريف حلب، يوم الأحد 24 تشرين الثاني.
وأشار “الدفاع المدني” إلى أنَّ فرقه استجابت منذ بداية العام الحالي 2024 حتى يوم 10 تشرين الثاني، لأكثرَ من 876 هجوماً من قِبل قوات الأسد وروسيا وحلفائهم على مناطق شمال غربي سوريا، تسبّبت هذه الهجمات باستشهاد 80 مدنيّاً بينهم 19 طفلاً، و 9 نساءٍ، وإصابة 372 مدنيّاً بينهم 137 طفلاً و 47 امرأةً.
ولفت إلى أنَّ معاناةَ سكان القرى القريبة من مناطق سيطرة قوات الأسد وروسيا من تكرار الاستهدافات بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخِ والطائرات الانتحارية المسيّرة، ما يقوض حياةَ المدنيين في شمال غربي سوريا ويهدّد حياتَهم بالخطر بشكلٍ دائم، في وقت تعاني فيه المنطقة من أزمة إنسانية تتفاقم بشكلٍ كبير وتزيد معها فجوةُ الاحتياجات الإنسانية مع تراجعِ الاستجابة وتقاعسِ المجتمع الدولي عن محاسبة نظام الأسد وروسيا على جرائمهم بحقّ السوريين.