صحفٌ إيرانيةٌ تنتقدُ مسؤولاً لإقراره دفعَ طهرانَ رواتبَ ميليشيا “فاطميون”

اعترف رئيس “مؤسسة المستضعفين” في الاحتلال الإيراني، “برويز فتاح”، بدفعِ رواتب عناصر ميليشيا “لواء فاطميون” الذين يقاتلون إلى جانب قوات الأسد في سورية، ما أدّى إلى هجوم إعلامي ضدّه.

وقال المسؤول الإيراني في تسجيل مصوّر, إنّه في أثناء عمله ضمن مؤسسة تعاون “الحرس الثوري الإيراني” طلب منه قائد ميليشيا “لواء القدس” السابق “قاسم سليماني” بدفعِ رواتب عناصر ميليشيا “لواء فاطميون”.

وأضاف “فتاح”، أنّ “سليماني” أخبره أنّه ليس لديه استطاعة دفع مستحقات المقاتلين في سورية، قائلاً له “ساعدوني في سورية، إنّ هؤلاء هم إخواننا الأفغان”.

وأشار “فتاح” إلى أنّ العقوبات التي واجهتها ميليشيا “فيلق القدس” من قِبلِ الولايات المتحدة الأمريكية، أدّى إلى عجز في الميزانية، ما أثر على دفع رواتب عناصر الميليشيات الأفغان في سورية.

ولاقى تصريحُ المسؤول الإيراني انتقادَ الصحف الإيرانية، إذ قالت صحيفة “همشري” إنّ “فتاح ليس ذكياً بما يكفي لحضور برنامج تلفزيوني فهو سرعان وما يغضب ويتفاعل كالرئيس السابق محمود أحمدي نجاد ويقول أشياء لا يجب أنْ يقولها”.

أما صحيفة “الشرق” الإيرانية استغربت تصريحات المسؤول في هذا الوقت، مؤكدة أنه “كان يقول أشياء لا ينبغي أن يقولها”.

وكان “فريق التواصل الإلكتروني” في وزارة الخارجية الأمريكية، قال في 2018 إنّ الاحتلال الإيراني أنفق مليارات الدولارات على دعم الميليشيات التابعة له في دول المنطقة من سورية إلى اليمن.

وقال الفريق، عبر حسابه في “تويتر”، إنّ الاحتلال الإيراني أنفق 16 مليار دولار منذ 2012، لدعم نظام الأسد والميليشيات الموالية له في المنطقة.

ومنذ عام 2011، يدعم الاحتلال الإيراني نظام الأسد، ويمدّ قواته بـ “مستشارين عسكريين” إيرانيين، إضافةً إلى مقاتلين قدِموا من أفغانستان والعراق وباكستان.

وتتكوّن ميليشيات “فاطميون” من مهاجرين أفغان، و “زينبيون” من ميليشيات باكستانية، لجأوا إلى الاحتلال الإيراني، ويقوم الحرس الثوري الإيراني بتجنيدهم وزجّهم في مقدّمة الاشتباكات الدائرة في سورية إلى جانب قوات النظام.

واستغل الاحتلال الإيراني متمثّلاً بـ”الحرس الثوري”، فقرَ هؤلاء الشيعة الأفغان واحتياجهم إلى المال، ليكونوا أحدَ أدواتهم في سورية مقابل مبالغ مادية، وإعطائهم أوراق إقامة قانونية لهم ولعائلاتهم في إيران.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى