صحيفةٌ أمريكيةٌ تنشرُ تكهناتٍ حولَ توقيتِ هجومِ نظامِ الأسدِ والروسِ على إدلبَ

قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إنّ الضربات العسكرية التي تشهدها محافظة إدلب تصاعدت منذ الأسبوع الماضي مع زيادة تركيز الهجوم على مدينة معرة النعمان.

وكانت قد أشارت الأمم المتحدة في آخر تقرير لها عن نزوح ما يقارب الـ 100 ألف شخص عن المدينة منذ الـ 16 من الشهر الجاري، مع تصاعد التحذيرات بأنْ تؤدّيَ الهجماتُ إلى كارثة إنسانية.

حيث كان من المفترض أنْ تكونَ المناطق التي تشهد العمليات العسكرية حالياً محمية بموجب الاتفاق الذي عُقِدَ العام الماضي بين روسيا وتركيا، إلا أنّ التصعيد الأخير ضد آخر معاقل الفصائل في سوريا قد يكون سببُه رسائل روسية متعدّدة، حيث تخوض القوى الأجنبية قتالها وتتنافس فيما بينها على حساب السوريين، وفق رأي الصحيفة.

ومن المتوقع أنْ يتسبّب الهجوم بموجة جديدة للاجئين السورين نحو تركيا، التي تستضيف حالياً حوالي 4 ملايين سوري، حيث قال الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”: إنّ “80 ألف سوري كانوا في طريقهم نحو تركيا قادمين من إدلب”.

وبدوره قال “جان إيغلاند” الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين: “بالنسبة لي أعتبر العملية العسكرية هجوماً على مخيم للاجئين”، وذلك في إشارته إلى إدلبَ التي تضمّ ما لا يقلّ عن ثلاثة ملايين شخص، مضيفاً بقوله: “صحيح إنّها تضمّ الكثير من الأشرار، والأسلحة، إلا أنّ الأطفال هناك أكثر من الأشرار”.

ومن وجهة نظر أخرى قال “سام هيلر” المحلّل في مجموعة الأزمات الدولية: “من الممكن أنْ يكونَ هذا النهج المتبع من قضم الأراضي في إدلب عبارة عن تنازل من روسيا لتركيا، وتعبيراً عن الاهتمام الروسي بالمصالح التركية، حتى مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ روسيا غير مستعدّة على ما يبدو للحفاظ على الحدود الأصلية التي تمّ التوافق عليها حول إدلب”، مشيراَ إلى أن “الهجوم الشامل يمكن أنْ يكون أكبرَ في طريقة سيطرته وأكثرَ فوضوية”،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى