صحيفةٌ أمريكيةٌ: مسؤولٌ أمريكيٌّ رفيعٌ زارَ دمشقَ سرّاً .. لبحثِ هذهِ القضيةِ؟

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية, أمس الأحد، عن زيارة لمسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى العاصمة دمشق خلال الفترة الماضية بهدف مفاوضة نظام الأسد لإطلاق سراح الرهائن الأمريكيين المحتجزين في سجونه.

وأفادت الصحيفة في تقريرها، بأنّ مسؤول ملف مكافحة الإرهاب الأمريكي “كاش باتيل” زار سراً دمشق بداية هذا العام، للمساعدة في إطلاق الرهينتين “تايس” و”كمال ماز”, مضيفةً أنّ المسؤولين المطّلعين في البيت الأبيض رفضوا الكشف عمن التقى “باتيل” أثناء رحلته.

وهي المرّة الأولى التي يلتقي فيها مسؤول أمريكي رفيع المستوى مع مسؤولين من نظام الأسد، منذ أكثر من عقد، وفقاً لمسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وآخرين مطّلعين على المفاوضات.

وأكّدت الصحيفة، أنّ وزارة الخارجية الأميركية رفضت التعليق على هذه الأنباء، كما لم يردّ مسؤولو البيت الأبيض على طلبات التعليق، ولم ترد بعثة نظام الأسد لدى الأمم المتحدة على طلب للتعليق على الزيارة.

وذكرت أنّ الرئيس الأمريكي بعث برسالة خاصة إلى رأس نظام الأسد في آذار، يعرض فيها حواراً مباشراً بشأن الرهينة “تايس”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ “كاش باتيل” شارك في عملية إطلاق الحوثيين لرهينتين أمريكيتين في الصفقة الأخيرة مقابل إطلاق السعودية لمئات من الأسرى الحوثيين.

ويأتي الكشف عن زيارة المسؤول لدمشق، بالتزامن مع وصول مدير الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، إلى واشنطن، ليبحث مع مسؤولين أمريكيين قضية الصحفي الأمريكي المعتقل لدى نظام الأسد “أوستن تايس”، بحسب وكالة “بلومبيرغ”.

وكانت آخر محادثات معروفة بين البيت الأبيض ومسؤولين من نظام الأسد في دمشق كانت في عام 2010، بعدها قطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع النظام في عام 2012 احتجاجاً على حملة القمع الوحشي ضدّ المتظاهرين الذين يطالبون بإنهاء نظامه، بحسب “وول ستريت جورنال”.

وفي الأسبوع الماضي، التقى رئيس جهاز الأمن العام في لبنان “عباس إبراهيم” مع مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض “روبرت أوبراين”، لمناقشة أوضاع الأميركيين المحتجزين لدى نظام الأسد وفقاً لأشخاصٍ شاركوا في المحادثات.

وكان “إبراهيم” عمل وسيطاً حيوياً بين الولايات المتحدة و العام الماضي، وساعد في تأمين الإفراج عن المسافر الأميركي “سام جودوين” الذي احتجز لأكثر من شهرين أثناء زيارته سوريا، كجزء من محاولته زيارة كلّ دول العالم.

الجدير بالذكر أنّ العدد الدقيق للأمريكيين المحتجزين لدى نظام الأسد سري، وقد تكون هناك حالات لا تعرفها الحكومة الأمريكية، علماً بأنّ كافة الاتصالات بين واشنطن ونظام الأسد تأتي عبْرَ السفير التشيكي لدى سوريا، حيث تمثل جمهورية التشيك المصالح الدبلوماسية الأمريكية في سوريا منذ إغلاق السفارة الأمريكية هناك في عام 2012.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى