صحيفةٌ أمريكيّةٌ: “قيصر” قد يؤدّي لتخلي روسيا وإيرانَ عن نظامِ الأسدِ

أشارت صحيفةُ “واشنطن بوست” في افتتاحيتها، الخميس الفائت، إلى أنّ نهاية نظام الأسد لا تبدو قريبة، رغمَ أنّه يعاني اقتصادياً بشكلٍ كبير، ويعود الفضلُ في ذلك بحسب الصحيفة إلى قانون “قيصر”، ومصوّر نظام الأسد المنشق.

وأضافت الصحيفة, أنّ نظام الأسد كان يحاول الدفع نحو النصر النهائي في الحرب هناك، وساعده الاحتلال الروسي في ذلك، لكنّ تركيا عرقلت جهوده وتقدّمه نحو إدلب، وقالت إنّ جزءاً من الفضل يعود للكونغرس الأمريكي الذي مرّر قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين، والمصوّرِ في الشرطة العسكرية الذي انشقّ عن نظام الأسد وكشفَ حجمَ القمع الذي يمارس في معتقلات نظام الأسد.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ العقوبات أدّت لانهيار العملة السورية التي فقدت ثلثي قيمتها منذ بداية العالم الحالي، ما دفع نظامَ الأسد إلى البحث عن التمويل من رجال الأعمال والأثرياء، وأحدهم ابن خال رأس نظام الأسد، “رامي مخلوف”، الذي رفض التعاون وكشف عن انقسامات في العائلة.

وأشارت إلى أنّ العقوبات لو نفّذت بشكلٍ صحيح فستطال مسؤولين من الاحتلال الروسي، وشركات دعمت الحرب هناك، وشركات أجنبية تشتري النفط من نظام الأسد، أو تساعده في مشاريع الإنشاء.

وتوقّعت الصحيفة, أنْ يؤدّيَ قانون قيصر إلى تخلّي الاحتلالين الروسي والإيراني عن نظام الأسد، بدلاً من التورّط في حرب لا يمكن الانتصار بها.

ودعت الصحيفة الكونغرس إلى التأكد من تنفيذ وزير الخارجية “مايك بومبيو” وعدَه بتنفيذ عقوبات أشدّ على نظام الأسد وداعميه.

ونشر “قيصر” 55 ألف صورةٍ لسجناء عُذِّبوا وقُتلوا في سجون ومستشفيات نظام الأسد، وقدّم شهادةً في الكونغرس، ما دفعَ إلى تشريع يدعو إلى زيادةِ الضغوط على نظام الأسد، ومعاقبةِ أيّ فردٍ أو كيانٍ أجنبي يقدّم الدعم له، ولقواته، ولاقتصاده.