صحيفةٌ إسرائيليةٌ: قصفٌ استثنائيٌ بحمصَ وجهودُ إيرانَ متواصلةٌ بسوريا

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أنّ الغارات التي يُعتقد أنّ طائرات الاحتلال الإسرائيلي نفّذتها الخميس الماضي في سوريا، طالتْ أهدافاً “غيرَ عادية”.

وقالت الصحيفة في تقرير إنّ “التقييم يؤكّد أنّ الهجوم استهدف منشأة لإنتاج الأسلحة الكيميائية في مدينة حمص السورية”، لافتةً إلى أنّ قصف الاحتلال الإسرائيلي مختلفٌ عن هجمات سابقة طالتْ عملية تهريب الأسلحة.

وأكّدت الصحيفة أنّه “يمكن التقدير أنّ موقع أسلحة كيميائية قد تمّ تدميرُه في الهجوم”، مشدّدةً على أنّه إذا كان الأمر كذلك، فإنّها إصابة كبيرة، وتشير إلى معلومات استخباراتية دقيقة.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنّ التقارير الواردة من سوريا، تفيد بأنّ الهدف الرئيسي للهجوم المنسوب للاحتلال الإسرائيلي، كان في منطقة حمص، حيث إخفاء منشأة للأسلحة الكيميائية، منوّهة إلى أنّ نظام الأسد ينفي استخدام هذه الأسلحة.

واستدركت الصحيفة بقولها, في عام 2013 تمّ صياغة اتفاقية بين الولايات المتحدة والاحتلال الروسي، تنصُ على تسليم نظام الأسد لجميع أسلحته غيرِ التقليدية لمفتشي الأمم المتحدة، لكنّ ذلك لم يتمّ، مشيرةً إلى أنّ إدارة ترامب أثبتتْ مرّات عدّة أنّ نظام الأسد يستخدمُ أسلحة كيميائية، لذلك هاجمت واشنطن أيضاً أهدافاً لنظام الأسد.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ غارات سابقة للاحتلال الإسرائيلي طالتْ أيضاً مستودعات أسلحة متطوّرة قادمة من الاحتلال الإيراني إلى سوريا.

وفي تقرير آخر نشرته “يديعوت أحرونوت” قالت الصحيفة إنّ الاحتلال الإيراني صعّد طريقه نحو الطاقة النووية، ويواصل العمل في سوريا، موضّحةً أنّ طهران والميليشيات التابعة لها، “يسخّنون على الحدود في الشمال”، بحسب وصفها.

وبيّنت أنّ الاحتلال الإيراني يواصل كالمعتاد في مسارات ثلاثة، الأول: إنشاء قدرات لضرب جيش الاحتلال الإسرائيلي والإسرائيليين على حدود الجولان، وأكّدت أنّ “إيران تستخدم الميليشيات الشيعية السورية والحرس الثوري الإيراني، لإعداد البنية التحتية لهذا الغرض”.

وقالت الصحيفة إنّهم “يعملون تحت رعاية نظام الأسد”، وأضافت أنّ الاحتلال الإسرائيلي يستهدف أيضاً مواقع ومنشآت عسكرية لقوات الأسد، التي تعمل كقواعد تفيد عناصر الاحتلال الإيراني.

وبحسب الصحيفة، فإنّ المسار الثاني الذي يعمل فيه الاحتلال الإيراني، هو نقلُ أسلحة متطوّرة وعالية الجودة إلى سوريا، وبشكلٍ أساسي إلى مواقع قوات الأسد شمال العاصمة دمشق، لافتةً إلى أنّ المسار الثالث للاحتلال الإيراني، هو تصنيع الأسلحة الكيميائية لتجديد مخزونات قوات الأسد، وإنتاج صواريخ دقيقة في سوريا, لإرسالها إلى ميليشيا “حزب الله” في لبنان، وتخزينها في سوريا، “لاستخدامها من قِبل الإيرانيين والمسلّحين الشيعة في الحرب ضدّ إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى