صحيفةٌ إسرائيليّةٌ تكشفُ عن تسريبَ تفاصيلِ عمليّةٍ كانت تستهدفُ التواجدَ الإيراني في سوريا
أعلنت صحيفة “هآرتس” العبرية في تقريرٍ لها عن تسريب تفاصيل عملية عسكريّة لجيش الاحتلال الإسرائيلي كانت تستهدف التواجد الإيراني في سوريا، قبل تنفيذِها بيوم واحد.
وقالت الصحيفة إنَّ أحدَ المشاركين في التخطيط للعملية سرّبها لوسائل إعلام أجنبية، حيث طلب تأجيلَ النشر بعد قرار بتأجيل العملية لمدَّةِ يومٍ واحد، لكنَّها لم تشرْ إلى توقيت العملية بالضبط.
وأكَّدت الصحيفة، أنَّ “عدداً قليلاً من المستوى السياسي والأمني عرفوا عن هذه العملية، التي كانت تكتنفها مخاطرةٌ كبيرةٌ للجنود في الميدان”.
وأشارت الصحيفة أنَّ “مصدراً مطّلعاً على تفاصيل العملية التي سرّبها لوسائل الإعلام، لم يعرف عن تأجيل العملية، لاعتبارات عملياتية تتعلق بجهاز الأمن، وبعد أن اكتشف ذلك طلب من المراسل تأجيل النشر إلى حين انتهاء العملية الحسّاسة التي نفّذتها وحدةٌ خاصة تابعة للجيش الاسرائيلي في دولة عدو”.
وشدّدت الصحيفةُ على أنَّ “أهمية العملية التي كانت جزءاً من نشاطات جهاز الأمن؛ لمنع تمركز إيران في سوريا وفي دول أخرى في الشرق الأوسط، دفعت متّخذي القرار لتنفيذها بسبب أهميتها رغم المخاطرة التي تكتنفها نشاطاتٌ من هذا النوع”، منوّهةً إلى أنَّه جرت “استعدادات طويلة وتدريبات معيّنة للوحدة الخاصة التي نفّذت العملية”.
ولفتت “هآرتس” إلى أنَّ “تسريب المعلومات الخاصة بالعملية، أغضب شخصياتٍ رفيعةً في جهاز الأمن وفي الوحدة الخاصة التي نفَّذت المهمّة، الذين لم يعرفوا بأنَّ المعلومات قد تمَّ نقلُها لوسائل الإعلام”.
موضّحةً أنَّ “وصول المعلومات التي تتعلّق بعمليّةٍ حسّاسة جداً إلى جهات أجنبية أثارت القلق في أجهزة الأمن، الذين قالوا لجهات مختلفة إنَّ التسريب قبل تنفيذ العملية عرَّض الجنودَ للخطر، ونُفِّذتْ العمليةُ في الموعد الذي حُدِّد بعد تأجيلها، وتمَّ إبلاغُ وسائل الإعلام بها، وهي التي كان لديها المعلومات عن تلك العملية”.