صحيفةٌ إسرائيليّةٌ: خبراءُ يدعونَ لتدميرِ منشآتِ أسلحةٍ بسوريا للقضاءِ على ميليشيا “حزبِ اللهِ”

دعا خبراءُ إسرائيليون لشنِّ هجماتٍ واسعة النطاق على الأهداف الإيرانيّة في سوريا للحدِّ من قدرات ميليشيا “حزب الله” في ظلِّ تصاعدِ التوتّر بين إيرانَ والاحتلال الإسرائيلي.

ولفتت صحيفةُ “زمن إسرائيل” في تقرير إلى الهجوم على منشأة لتخزين الأسلحةِ في منطقة مصياف بريف حماة الغربي، والتي أسفرت عن مقتلِ ما لا يقلُّ عن 14 شخصاً وإصابةِ 43 آخرين، والاستيلاءِ على معدّات ووثائقَ، وتدميرِ المبنى، معتبرةً أنَّ هذه العمليةَ تكتسي أهميةً كبيرةً في ظلّ تصاعدِ التوتّر بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران.

ونقلت الصحيفةُ عن خبراءَ إسرائيليين قولَهم، إنَّ شبكةَ المركز السوري للدراسات والبحوثِ العلمية تحوّلت إلى بنيةٍ عسكرية تديرُها إيران، ومن بينها منشأةُ منطقةِ مصياف، التي تضمُّ 6 مواقع تابعةٍ لـ”معهد 4000″ الذي يركّز على تطوير وإنتاجِ صواريخَ متوسّطةِ المدى تستخدمها ميليشيا “حزب الله”.

في هذا السياق، يقول الخبراءُ، إنَّ القضاءَ على ميليشيا “حزب الله” يتطلّب تدميرَ مراكزِ إنتاجِ الأسلحة الإيرانية في سوريا، محذّرين من إمكانية حصولِ الميليشيا على الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها نظامُ الأسد.

وأشار التقريرُ إلى وثيقة نشرَها مركزُ “ألما” للدراسات في أيار من هذا العام، أوصى فيها المركزُ بشنّ هجومٍ واسعِ النطاق على جميع منشآتِ المركز السوري للدراسات والبحوث العلمية، في ظلِّ الهجوم البري الذي شنّه الجيشُ في لبنان وتصاعدِ التوتّر مع إيران.

وبحسب تقرير “ألما” فإنَّ إيران وسّعت خلال السنواتِ الأخيرة سيطرتَها على هذا المركز، وتحديداً على “معهد 4000″، لهدفين أساسيين هما: تطويرُ ترسانة أفضلَ لأذرعها المسلّحةِ في المنطقة، وتقليصُ خطّ إمداداتِ الأسلحة لميليشيا “حزب الله”.

وقال الخبراء إنَّ مركزَ ألما أوصى بشنّ الهجوم الواسعِ النطاق لأنَّ هجوماً من هذا النوع “سيؤثّر كثيراً على جهود حزب الله في التعافي وإعادةِ التسلّح واستعادةِ قدراته العسكرية”، ويروا أنَّ هذا
الهجومَ سيوجّه رسالةً قويّة إلى إيران في ظلِّ تصاعدِ التوتّر بين تلِّ أبيب وطهران، خاصةً بعد إطلاق إيران حوالي 200 صاروخٍ باليستي على إسرائيل في الأول من تشرين الأول الجاري.

واستغربوا من عدم تنفيذِ الاحتلال الإسرائيلي ضربةً وقائية واسعةَ النطاق على منشآت المركز السوري للدراسات والبحوث العلمية، معتبرين أنَّ هجومَ أيلول الماضي على مصياف “محاولةً للسيطرة على الحريق وليس إطفاءَه”، وأكّدوا أنَّه “لم يزعزع تصميمَ طهران”.

كما أشار الخبراء إلى أنَّ الحرائق التي حدثت في الموقع الرئيسي لـ”معهد 4000″ في منطقة مصياف في آب 2022 واستمرّت يومين تشيرُ إلى وجود موادَ كيميائية قابلةً للاشتعال، مرجّحين أنْ تقعَ الأسلحة الكيميائية في يدِ ميليشيا “حزب الله”،

وأضافوا في هذا السياق “حتى بعد اندلاعِ الحرب، نعلم أنَّ حزبَ الله استمرَّ في تلقّي أسلحة إيرانية، فقد أطلقوا صواريخَ جديدة تماماً من طراز الماس أنتجت في عام 2023. يجب علينا إيقافُ سلسلة الإمداد حتى نبدأ بتجفيف ترسانةِ حزب الله، لكنَّ ذلك سيكون جهداً طويلَ الأمد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى