صحيفةٌ: إسرائيلُ تجبرُ نظامَ الأسدِ على إجراءِ تغييراتٍ عسكريّةٍ عاجلةٍ في جيشِه

تحدّثت مصادرُ إعلاميّة عن تمكّنِ إسرائيل من إجبار قوات الأسد على اتخاذ إجراءات عسكريّة في المناطق الجنوبية على الحدود مع الجولان المحتل, بعدَ أيام من تهديدات وتحذيرات أطلقتها عبْرَ مناشيرَ ورقية.

وبحسب صحيفة “المدن” اللبنانية نقلاً عن مصادرها أنّ قيادة قوات الأسد أجرتْ تنقلاتٍ سريعةً ومفاجِئة ضمن تشكيلاتها العسكرية في الفيلق الأول ومركزِ عملياته.

وأضافت أنّ هذه الإجراءات شملت قادةَ فرقٍ وألوية متورّطين بالتعامل مع ميليشيا الحرس الثوري الإيراني الذي يسعى من خلالهم لتثبيتِ أقدامِ إيران في المنطقة المحاذية للجولان السوري المحتلّ.

وأوضحتْ المصادر أنّ التغييرات شملت قائد الفيلق الأول اللواء علي أسعد، حيث جرى تعيينُ اللواء رمضان رمضان بدلاً عنه، واللواء نزار الخضر قائدًا للفرقة 17، وتعيينُ معين خضور نائبًا له، وأحمد نيوف قائدًا للفرقة التاسعة، والعميد الركن محمد عيسى نائبًا له.

وأضافت الصحيفة فإنّ التغييراتِ الجديدةَ لم تصدرْ بشكل رسمي، ويُتوقّعُ الإعلان عنها وعن تغييرات أخرى في الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

وجاء إجراءُ قوات الأسد الأخير بعد قيامِ جيش الاحتلال الإسرائيلي بإسقاط منشوراتٍ عبْرَ طائراته تتوعّدُ هؤلاء القياديين بأسمائهم، وتحذّرهم من الإسهام في ترسيخ وجود إيران وميليشيا حزب الله اللبناني في جنوب سوريا.

وأكّدت مصادر في المعارضة السورية للصحيفة أنّ اختيار اللواء رمضان رمضان في منصبه الجديد يعود لعلاقته الوطيدةِ بإيران وحزب الله، حيث كانوا يعتمدون عليه في عدّةِ مناطقَ من سوريا.

ونفّذت الطائراتُ الإسرائيلية مؤخرًا عدّةُ ضربات جويّة في العاصمة السورية دمشق والقنيطرة جنوبي سوريا، استهدفت مواقعَ لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية والفرقة الأولى في قوات الأسد.

وتسعى إيرانُ منذ بداية تدخّلها في الحرب السورية إلى جانب نظام الأسد لتثبيتِ أقدام ميليشياتها، وخصوصاً حزب الله اللبناني في محافظتي درعا والقنيطرة الملاصقتين للحدود مع الجولان السوري المحتلِّ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى