صحيفةٌ: اجتماعُ “اللجنةِ الدستوريّةِ” سيكونُ أولَ اختبارٍ للمسارِ الثلاثي الجديدِ حولَ سوريا

قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إنَّ الاختبار الأول لـ”المسار الثلاثي” الجديد حول سوريا، والذي يضمُّ قطر وتركيا وروسيا،
( سيكون النجاح بعقد الجولة السادسة للجنة الدستورية السورية)، في منتصف الشهر المقبل، كما وعدَ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف.

واعتبرت الصحيفة في تقرير لها، اليوم السبت 13 آذار، أنَّ الاختبار هو إمكانية التوصّل إلى اتفاق خطّي كما يريد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن حول آلية عمل اللجنة الدستورية وعقد جلسة جديدة خلال أسابيع.

وأضافت أنَّ “موسكو تضغط بهذا الاتجاه، لكنَّ الأيام ستكشف موقف طهران التي لم تحضر اجتماع الدوحة وموقف دمشق” من هذا المسار الثلاثي.

ولفتت إلى أنًّ البيان الثلاثي الختامي، يشبه إلى حدٍ كبير بيانات “مجموعة آستانا”، لا سيما الخاص بـ”الدستورية”.

وحول سبب تأسيس المسار الجديد، أوضحت الصحيفة أنّه “جاء في لحظة هجوم دبلوماسي روسي خلال المرحلة الانتقالية الأميركية”، مضيفة أنّه “من الواضح، أنَّ سوريا ليست أولوية لإدارة الرئيس جو بايدن”.

ورجّحت أنْ تبقى أميركا “تعبّر عن الموقف الأخلاقي ذاته من الأزمة السورية، لكنًّها لن تجدً نفسها مكلَّفة بالقيام بأيِّ شيء ملموس، باعتبار أنَّها لا تريد أنْ تكون شرطي العالم”.

وقرّرت روسيا، أمام هذه الصورة والتوتّر الأوسع بين واشنطن وموسكو، القيام بـ”غزل” جديد لدول عربية أساسية، بحسب الصحيفة.

ورأت أنَّ الهدف يتمثّل بـ”محاولة جديدة لإقناعها (الدول العربية) بالتطبيع مع دمشق وإعادتها إلى الجامعة العربية، إضافة إلى المساهمة في إعمار سوريا وتقديم مساعدات إنسانية”.

وأشارت إلى أنَّه من الواضح أنْ “الموقف العربي الموحد” لم يتبلور بعد، فكان الاهتمام حالياً بإطلاق “مسار ثلاثي” جديدة يضمّ تركيا وقطر، مرجّحة أنْ يركّز هذا المسار في شكلٍ مباشر على بُعدين: إنساني ودستوري، وفي شكلٍ غير مباشر على بُعدٍ سياسي- عسكري في مواجهة الأكراد، حلفاء واشنطن.

وبحسب الصحيفة، فإنَّ أبرز النقاط في البيان الختامي، كانت دعم المسار الدستوري، و”مكافحة الإرهاب والوقوف في وجه الأجندات الانفصالية” في إشارة إلى ميليشيات (قسد)، وزيادة المساعدات الإنسانية، وهو الأمر الذي قد يكون بالنسبة إلى موسكو، مساهمة قطر وتركيا في إعمار سوريا بطريقة ما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى