صحيفةٌ بريطانيّةٌ تكشفُ طريقةَ “بوتين” للتخلصِ من الجثثِ في أوكرانيا
كشفت صحيفة بريطانية عن طريقة جديدة باتت تتّبعها روسيا، لإخفاء جرائمها والتخلّص من جثث الأوكرانيين الذين يقضون تحت وطأةِ هجماتها وبفعلِ مجازرها الوحشية، وكذلك من أجل التخلّص من جثث جنودِها الذين يقتلون خلال المعارك أو قصفِ القوات الأوكرانية.
وجاء في تقريرٍ نشرته صحيفة “ذا صن” البريطانية نقلاً عن وزيرِ الدفاع البريطاني “بين والاس”، أنَّ روسيا بدأت مؤخّراً باستخدام “محرقة – محارق متنقّلة”، بهدف التخلص من الضحايا الأوكرانيين الذين يسقطون إبّانَ كلّ مجزرةٍ ترتكبها روسيا.
وأشار وزيرُ الدفاع إلى أنَّه رغم التحقيقات رفضت الشخصياتُ القيادية في “جيش فلاديمير بوتين”، والتي تمَّ الإيقاع بها وأسرُها خلال الحرب قولَ الحقيقة.
وأضاف، “سنضع بعينِ الاعتبار أنَّ المحارق لم تكنْ لحرقِ جثثِ المجازر التي ترتكبها روسيا فحسب، لقد تمَّ رصدُ وجودِ المحرقةِ قرب ساحات القتال، هم يستخدمون المحرقةَ لحرقِ جثث الجنود الروس الذين يُقتلون خلال المعارك”.
ووفقاً لـ”بين والاس” فإنَّ محارقَ الجثث ساهمتْ بدورها في تدمير معنويات الجنود الروس، موضّحاً، ” حالَ الجندي الروسي، عندما يفكّر بأنَّ نهايته ستكون تلك المحرقةَ المشؤومة”.
ولفت إلى أنَّ كبار قادة الحرب ورغم عدمِ الاعتراف إلا أنَّهم لا يؤمنون بحملة بوتين على أوكرانيا، واتباعُهم له قائمٌ على الخوف تماماً كما هو حالُ الكثير من الجنود في الجيش الروسي.
وأوضحَ وزيرُ الدفاع أنَّ المحارق ليست حديثةَ الاستخدام من قِبل الروس، مبيّناً أنَّه جرى استخدامُها من قبلُ مع بدء حرب أوكرانيا في أواخر شباط الماضي، وهي عبارةٌ عن غرفة دائرية يتمُّ تثبيتُها في القسم الخلفي من الشاحنات، ويمكن للجنود المشرفين عليها رفعُ الحرارة بداخل تلك الغرفة إلى درجات عالية جداً”.
ونوّه إلى أنَّ “ما يجري هو محاولةٌ لتجنّب تراكمِ جبالٍ من جثث الضحايا الأوكرانيين أو القتلى الروس أمام الرأي العام، كما يمكن لتلك الشاحناتِ المرعبة تحويلُ الجثث إلى رماد على جانب الطريق، ما يسهّل على فلاديمير بوتين التقليلُ من قيمة التكلفة البشرية للصراع”.
