صحيفةٌ روسيةٌ: هذهِ المناطقُ تبدي روسيا اهتماماً للاستحواذِ عليها في سوريا ؟

ذكرت صحيفةٌ روسية بعض المناطق التي يبدي الاحتلال الروسي اهتماماً للاستحواذ عليها في سورية, وذلك خلال تعليقها على توقيع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” مرسوماً للتفاوض مع نظام الأسد حول استحواذ الاحتلال الروسي على منشآت في سوريا.

ويوم الجمعة 29 أيار 2020, وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مرسوم يقضي بتفويض وزارتي الدفاع والخارجية بإجراء مفاوضات مع نظام الأسد بغيةَ تسليم القوات الروسية منشآت ومناطق بحرية إضافية في سوريا.

ووافق بوتين، في المرسوم المنشور على موقع البوابة الرسمية للمعلومات القانونية الروسية على اقتراح الحكومة الروسية بشأن التوقيع على البروتوكول رقم 1 بشأن “تسليم ممتلكات غيرِ منقولة ومناطق بحرية إضافية” للاتفاقية المبرمة في أغسطس 2015 بين موسكو ودمشق بشأن نشرِ مجموعةٍ من سلاح الجو الروسي في سوريا, وأوكلَ المرسوم إلى وزارة الدفاع بالتعاون مع وزارة الخارجية “إجراء مفاوضات مع الجانب السوري، والتوقيع عليه لدى التوصّل إلى اتفاق بين الجانبين نيابة عن روسيا الاتحادية, ويسمح المرسوم للوزارتين بإدخال “تغييرات لا تحمل طابعاً مبدئياً” في مسودة البروتوكول التي صادقت عليها الحكومة الروسية.

وتعليقاً على المرسوم, كتبت صحيفة “نيزافيسمايا غازيتا” الروسية. إنّ الاحتلال الروسي يخطّط لوجود دائم في سوريا، ونوّهت إلى أنّه قانونياً، يتطلب ذلك التفاهم مع نظام الأسد حول المناطق التي يحتاجها الاحتلال الروسي في سوريا سواءٌ لتوسيع القواعد الحالية أو للاستحواذ على قواعدَ جديدة, معتبرةً أنّ هذا السبب على ما يبدو في أنّ “بوتين” وقّع المرسوم.

وذكرت الصحيفة بعض المناطق التي يبدي الاحتلال الروسي اهتماماً للاستحواذ عليها, ومنها, “مطار كويرس” والقاعدة الأمريكية السابقة جنوب عين العرب, ومطار القامشلي.

ويُضاف لهذه المناطق جزء إضافي من المياه الإقليمية السورية، لأنّ الاحتلال الروسي يحتاج إلى استخدام جزءٍ من منطقة المياه السورية التي يبلغ طولها 12 ميلاً لتوسيع المجال الجوي غرب حميميم, وفقاً للصحيفة.

وأضافت الصحيفة أنّه في 2019، أعلن وزير الدفاع الروسي “شويغو” عن نيّة الاحتلال الروسي بناء مجمّعٍ لإصلاح السفن في طرطوس قادرٍ على إصلاح السفن من كاسحة ألغام إلى الغواصات، كما سيعمل المحتل الروسي على بناء رصيفين جديدين في طرطوس، ومجمعٍ كمبانٍ سكنية ومكاتب، ليتشابه ميناء طرطوس بميناء نوفوروسيسك.

ونوّهت إلى أنّ إقامة النقاط كالعسكرية الروسية في سوريا ليس رخيصاً بالنسبة للاحتلال الروسي، لكن حتى بداية عام 2018، غطت “العصابة” لروسيا تكلفة العديد من الخدمات. مثل خطوط الاتصالات السلكية والكهرباء والمياه.

ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري الروسي الفريق “يوري نتكاتشيف” قوله, “الحرب في سوريا على وشكِ الانتهاء، لقد هزمنا الإرهابيين، الآن نحتاج لضمان بقاء الطيران الروسي في الأراضي السورية، وهذا سيساعد في ضمان بقاء الأسد أيضاً”.

وأضاف “لكنّ الأسد في صراع داخلي مع العلويين ، الذين كانوا في السلطة لفترة طويلة في سوريا، فإذا هُزِم الأسد، فما هو مصير المنشآت العسكرية الروسية في البلاد؟”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى