صحيفةٌ روسيّةٌ: قواتُ الأسدِ لا تملكُ المهارةَ لاستخدامِ منظوماتِ الدفاعِ الجويِّ الروسيّةِ للتصدّي للقصفِ الإسرائيلي

نشرت صحيفةُ “فزغلياد” الروسيّة، تقريراً موسّعاً عما يحملُه قصفُ الاحتلال الإسرائيلي لميناءِ اللاذقية الذي يبعد حوالي 16 كيلومتراً عن قاعدة حميميم، من خطرِ على قوات الاحتلال الروسي، مشيرة إلى أسباب عدم عملِ منظومات “S-400” المنتشرةِ في سوريا منذُ عدّةِ سنوات.

وقالت الصحيفةُ الروسية، إنَّ منظوماتِ الدفاع الجوي الروسية المتطوّرة التي سلّمتها روسيا لنظام الأسد سابقاً لم تعملْ خلال عمليات قصفِ الاحتلال الإسرائيلي، بسبب “عدم كفاءة” قواتِ الأسد باستخدام هذه المنظومات، وتجنّباً من روسيا لتكرار ما أسمته “مأساة 2018”، وفقاً لما ترجمه موقعُ “عنب بلدي”.

الصحيفة وصفتْ قصفَ الاحتلال الإسرائيلي المتكرّر في سوريا بـ”المخزي للغاية”، فإسرائيل هاجمتْ على مدار السنوات الماضية أهدافاً على الأراضي السورية عشراتِ المرّات.

حيث استهدفت مقاتلاتُ الاحتلال الإسرائيلي أهدافاً من البحر الأبيض المتوسط، واستخدمت صواريخَ “جو- أرض”، دونَ أن تدخلَ المجالَ الجوي السوري، بحسب الصحيفة.

مبيّنةً أنَّه في حين أصابت معظمَ هذه الضربات أهدافها، لم ينجح الدفاعُ الجوي التابعُ لقوات الأسد مرَّة واحدة في إسقاط الطائرات الحربية الإسرائيلية، معتبرةً أنَّ سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي “ناجحٌ جداً” بينما الدفاعُ الجوي في قوات الأسد “ضعيفٌ جداً”.

وتحدّثت الصحيفةُ الروسية في تقريرها، أنَّه من الشائع عموماً أنَّ أنظمة الدفاع الجوي الحديثة تعمل وفقًا لمبدأ “أطلق وانسَ”، إذ يبدو للشخص العادي وفقَ تلك النظرية أنَّه يكفي تثبيتُ الهدف على شاشة الرادار، والضغطُ على زر، ثم يكمل الصاروخُ المضادّ للطائرات المهمّة بنفسه، إلا أنَّ هذه الفرضية خاطئة تماماً، ويُعدُّ عملُ الدفاع الجوي من أكثرِ المهارات العسكرية تعقيداً، إذ يتطلب إعداداً عالياً لأطقم القتالِ والتدريب على ردّ الفعل الفوري.

مؤكّدة أنَّ مهارةَ عناصر الدفاع الجوي في قوات الأسد العاملةِ في لوحات أنظمة الصواريخ المضادّة للطائرات “لا تملك الكثيرَ مما هو مرغوبٌ فيه في منظومات الدفاع”، إذ لا يكفي توفّرُ أفضلُ أنظمة دفاع جوي في العالم، بل تحتاج أيضاً إلى معرفة كيفية استخدامِها.

ويعلنُ نظامُ الأسد عادةً مع كلّ استهداف تصدّيه للهجمات عبرَ المضادّات الأرضية، إلا أنّ صورَ الأقمار الصناعية تظهر دماراً في بعضِ مواقع النظام العسكرية والمنشآت المستهدفة.

وكانت منظوماتُ الدفاع الجوي في قوات الأسد أسقطت، في أيلول 2018، طائرةَ استطلاعٍ روسية، عن طريق الخطأ، في أثناء محاولتها التصديَ لضربات إسرائيليّةٍ، بالقرب من الساحل السوري على البحر المتوسط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى