صحيفةٌ روسيّةٌ: “مصيدةٌ تعدُّها دمشقُ وطهرانُ لموسكو”

قالتْ صحيفة “نيزافيسمايا غازيتا” الروسية إنّ زيارة وزير خارجية الأسد الجديد إلى إيران يُعدُّ بمثابة إنقلابٍ في موقفِ نظام الأسد تجاه موسكو واللجوء إلى حليفه الإقليمي في المنطقة.

وكتب إيغور سوبوتين، مقالاً بعنوان حول ما سماّه “مصيّدة تُعدّها دمشق وطهران” لموسكو.

وجاء في المقال: أظهرت زيارةَ وزير خارجية نظام الأسد الجديد، فيصل المقداد، إلى إيران، وهي أول رحلة له في هذا الوضع إلى خارج البلاد، أولويات سياسة دمشق الخارجية، وفقاً لموقع “روسيا اليوم”.

وفي هذا السياق علّق “سيمينوف” على هذا الخبر بأنّ إيرانَ ستفضّلُ كما في السابق، “الحفاظ على وجودها العسكري في سوريا، بما في ذلك على الحدود الإسرائيلية”.

ويرى محلّلون أنّ انحيازَ نظام الأسد لإيران أكثر من روسيا بسبب خوفِ النظام من أنَّ تبيعَه روسيا بصفقة في ظلِّ أنباءٍ عن وجود تفاهمات بين موسكو وأمريكا على حلِّ القضية السورية.

وأشاروا إلى أنّ “موسكو مصالحها قد تكون محدودةً في إحراز بعض النفوذ في سوريا في الساحل وغيره، أما إيران فأشدُّ تمسّكاً بالأسد”.

وكان نظام الأسد وقّع في شهر تموز الماضي اتفاقيةً عسكريّة وأمنيّة، مع إيران، تتضمن تقويةَ أنظمة الدفاع الجوي في سوريا، بحسب ما أعلن وقتها رئيسُ الأركان الإيراني اللواء محمد باقري.

وذكر باقري، أنّ الاتفاقية العسكرية مع الأسد، ستشمل جميعَ أشكال التعاون العسكري، فيما لم يُعرفْ تفاصيلُ الاتفاق الأمني الذي عادة ما يكون مرتبطاً بمؤسسات استخبارية غيرِ مقاتلة.

الجدير ذكرُه أنّ إيران تدخّلت في الحرب السورية إلى جانب نظام الأسد منذُ بدايتها، وجنّدتْ الآلاف من المرتزقة الأجانب في ميليشيات، ونشرتْهم في معظم مناطق التماس، علاوةً على قيامها بإرسال مئاتِ الجنود من الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى