صحيفةٌ عبريةٌ تسرٍبُ المقابلَ الذي طلبتْه موسكو بعد سماحِها بهجماتٍ إسرائيليةٍ ضدَ الأهدافِ الإيرانيةِ في جنوبِ سوريا

كشفتْ صحيفةُ “هآرتس” العبرية، أنّ روسيا سمحت لإسرائيل بتنفيذ عملياتٍ وهجماتٍ في منطقة الجنوب السوري مقابلَ حفظِ استقرار نظام “بشار الأسد”، وعدمِ زعزعته.

وقالت الصحيفة في تقريرٍ لها: إنّ “الحدود السورية مع إسرائيل تشهدُ حاليّاً أكبرَ نشاط لميليشيا حزب الله اللبناني، والذي يعيدُ تأسيسَ شبكاتٍ تابعةٍ له في جنوب سوريا، ولذلك قررتّ إسرائيل الاحتجاجَ لدى روسيا على ذلك الأمرِ، عكساً لالتزاماتها”.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ مديرَ دائرة العمليات في الجيش الإسرائيلي “أهارون هاليفا”، كان قد التقى بمسؤولين روس في موسكو منتصف الشهر الماضي، ووصف الاجتماعَ حينها بـ “الاجتماع الممتاز”.

وأضافت الصحيفةُ بالقول: “مع ذلك، قوبل الاحتجاج الإسرائيلي بمناورةٍ ومراوغة روسية، حيث قال المسؤولون الروس إنّ الوعود التي قدّموها حقيقة ومعمول بها بشكلٍ فعّالٍ، ولكنّها تخصّ الإيرانيين فقط، وليس عملاءَهم المتواجدين في المنطقة، حيث إنها لا تستطيع ضبطَهم جميعَهم”.

وتابعت “هآرتس” بقولها: “حيث من المرجّح أنْ تؤدي ردّة الفعل الروسية هذه إلى عملياتٍ عسكرية وهجمات صاروخية إسرائيلية بشكلٍ أكبرَ من السابق ضد مواقع الإيرانيين وحزب الله اللبناني، شريطةَ ألا يتمَّ تعريضُ استقرار نظام بشار الأسد في دمشق لأيّ خطر”.

وأشارت الصحيفةُ إلى أنّ “إيران كذلك قامت بمناورةٍ أخرى في سوريا، حيث نأى الحرس الثوري الإيراني بنفسه، ولم يردّ على الهجمات الإسرائيلية التي استهدفتهُ في مطار دمشقَ وقاعدةِ التيفور الجوية بالقرب من حمص”.

وختمت صحيفةُ “هآرتس” العبرية تقريرَها مشيرةً إلى أنّ “ما حصل هو زيادةٌ لعمليات ميليشيا حزب الله اللبناني في القرى الحدودية مع الجولان، حيث يعمل حاليًاً على تحويلِ هذه القرى إلى مجمّعاتٍ عسكرية محصنة تماماً، كما فعل في عام 2006 مع القرى الشيعية في جنوب لبنان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى