صحيفةٌ: “على السوريينَ أنْ يختاروا بين كارثةِ الخضوعِ لنظامِ الأسدِ أو تحمّلِ آثارِ العقوباتِ

قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إنّ “الشعب السوري، أو ما تبقى منه، مهدّدٌ الآن بدفع ثمن باهظ، يعادل الذي دفعه على مدى السنوات التسع الماضية”.

وأشارت الصحيفة بنسختها الإنكليزية، اول أمس الجمعة، إلى أنّ السياسات الخاطئة لها ثمن يدفعه الناس عادة، وفي الأنظمة المشابهة لنظام الأسد، فإنّ “الانتصارات” تُقاس بقدرة النظام على البقاء، بغضّ النظر عن المعاناة التي يتحمّلها الناس نتيجة لذلك.

ورأت أنّ قانون قيصر” الأمريكي الجديد سيشدّد قبضته على اقتصاد النظام لإجباره على تنفيذ القرارات الدولية، لا سيما القرار “2254” الذي يدعو إلى تشكيل حكومة انتقالية وعملية سياسية سلمية تحلُّ محلَّ نظام الأسد.

واعتبرت أنّ “السوريين يجب أنْ يختاروا بين كارثة الخضوع لقمع النظام الاستبدادي، وكلّ عمليات القتل والقمع والجوع التي تنطوي عليها، أو تحمّل الآثار المترتبة على العقوبات على أمل أنْ يستعيدَ النظام عقله أو يضطر إلى الاستسلام للضغوط الشعبية والموقف الحاسم لغالبية القوى الدولية”.

وأكّدت أنّه “على الرغم من أنّ نظام الأسد وأركانه يخضعون حالياً لعقوبات جمّدت أصول الدولة ومئات الشركات والأفراد، إلا أنّ العقوبات الجديدة ستؤثر في جميع الأنظمة والكيانات التي تفكّر حتى في التعامل مع نظام الأسد، وهذا سيجبرهم على إعادة حساب مصالحهم وتقدير التكاليف المرتفعة لدعم هذا النظام”.

ولفتت إلى أنّه في الجانب الآخر من الحدود، يواجه اللبنانيون خياراً مماثلاً، إذ يوجد دولة تختنق من ضائقة مالية وهيمنة ميليشيا “حزب الله” على القرار السياسي، معتبرة أنّ ارتباط الاثنين الأخيرين ليس سراً على أحد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى