صحيفةٌ: فشلُ الردعِ الأمريكي ضدَّ إيرانَ لعدمِ وجودِ استراتيجيّةٍ فعّالةٍ.
اعتبر مديرُ برنامج الدفاع والأمن في “معهدِ الشرق الأوسط”، “بلال صعب”، أنَّ “فشلَ الردع الأميركي ضدَّ إيران لا يرجع إلى ضعفِه المتأصّل، بل لأنَّ واشنطن لم تدمج الردع بشكلٍ فعّال في استراتيجية أكثرَ شمولاً فيما يتعلّق بإيران”، لافتاً إلى أنَّ اعتمادَ الولايات المتحدة على الردع فقط، “ليس استراتيجيةً قابلةً للتطبيق”.
وقال بلالُ صعبٍ في تقريرٍ على موقع المجلة، إنَّ الرسائلَ والتحرّكات العسكرية الأمريكية لم تمنعْ إيرانُ من التنسيق مع كثيرٍ من وكلائها الإقليميين في سوريا ولبنان والعراق واليمن، بالهجمات ضدَّ إسرائيل والمنشآت العسكرية الأميركية في المنطقة.
وبيّنَ أنَّ” واشنطن أمرتْ بتنفيذ ضرباتٍ في سوريا من بين إجراءات تسعى إلى إجبارِ إيرانَ على احتواء الصراع في غزّة، لكنَّه اعتبر أنَّ هذه الضربات “لا تفعل شيئاً سوى تشجيعِ طهرانَ ومحورها الإقليمي”.
وطالب الولاياتِ المتحدة بتبنّي استراتيجية هدفُها النهائي “إحداثُ تغييرٍ ملحوظ ودائم في السلوك الإيراني مع تجنّب صراعٍ عسكري واسع النطاق”، واقترح تبنّي “استراتيجيةِ الردّ”.
فيما اعتبر أنَّ “الردَّ الحقيقي يجب أنْ يُبنى على نهجٍ أكثرَ حزماً لتحدّي إيران”، لا سيما في المناطق التي تحاول توسيعَ نفوذِها فيها، بالتزامن مع اتّخاذ إجراءات أكثرَ حزماً لتقويض حلفاء إيران في المنطقة، مثلِ نظام بشار الأسد و”حزبِ الله” اللبناني.