صحيفةٌ: قُبيلَ وصولِ بايدن لسدّةِ الحُكمِ تحرّكاتٌ تركيّةٌ متسارعةٌ في الملفِّ السوري
نشرتْ صحيفة “الشرق الأوسط” تقريراً كشفتْ فيه عن تحرّكات عاجلة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوريا، استباقًا لوصول الرئيس الأمريكي الجديدِ “جو بايدن” إلى البيت الأبيض.
ونقلتْ الصحيفةُ عن مصادرها في تركيا، أنَّ التصعيد التركي الأخير في عين عيسى شمالَ الرقة وقربَ تل تمر بريف الحسكة، وشرق حلب يدلُّ على أنَّ أنقرة تسعى لتكريس الأوضاع في مناطق نفوذها وتحقيق إنجازات جديدة على الأرض.
إذ إنَّ هدفَ تركيا من تلك الضغوطات والعمليات التي يشاركها بها الجيش الوطني السوري هو ضمانُ التأثير في العملية السياسية السورية، بحسب الصحيفة.
وتحدّثَتْ المصادرُ عن مواصلة القوات التركية قصفَها لعدَّةِ مناطق في ريف تل تمر، وعلى رأسها بلدات أم الخير ودردارا تل اللبن والكوزلية ومحيط القاعدة الروسية شمال تل تمر.
ووفقًا للصحيفة، فإنَّ أنقرة تقوم ببذل جهود دبلوماسية وعسكرية في الملفِّ السوري قبل وصول “بايدن” إلى السلطة بعد عشرةِ أيام من الآن.
وأوضحتْ أنَّ الهدف من تلك التحرّكات هو إنجاز ملفّاتٍ مؤثّرة بالتوازنات السياسية في سوريا وسيرِ العملية الدستورية.
وتتوقّع تركيا من إدارة “بايدن” تغييرًا في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، وزيادةَ العمل والتنسيق مع حلفاء واشنطن، والتي تعتبر أنقرة أنَّها واحدة من أولئك الحلفاء.
وتطرَّق التقريرُ للتحرّكات التركيّة في شمال غربي سوريا وإقامةِ عشرات النقاط العسكرية التي رأى أنّها ستكون حائلًا أمام أيِّ هجومٍ عسكري لنظام الأسد.
وتضيف الصحيفة أنَّ تركيا ليست قلقةً بشأن وصول “بايدن” إلى حكم أمريكا، وذلك لكون العلاقة بينها وبين كلٍّ من روسيا والولايات المتحدة تربطها اتفاقات مشتركة في مختلف مناطق الصراع السورية.
وتزايدت خلال الآونة الأخيرة الهجماتُ التي تشنٌّها تركيا والجيشُ الوطني السوري على مواقع الوحدات الكردية في المناطق التي تسيطر عليها قواتُ سوريا الديمقراطية “قسد”، شمال شرقي سوريا، بعد أنْ تساهلت الأخيرة بتحرّكِ خلايا الأحزاب الكردية، التي تصنّفها تركيا وبعضُ الدول على لوائح الإرهاب، بين مناطق سيطرتها والمناطق ذات النفوذ التركي لتنفيذ هجمات.
الجدير ذكرُه أنَّ القوات التركية، أرسلت مؤخرًا تعزيزات عسكرية ضخمة إلى مناطق التماس مع نظام الأسد في إدلب ومناطقِ الميليشيات الكردية في شمال وشمال شرق سوريا، بالتزامن مع تهديداتٍ عديدةٍ صدرت عن مسؤولين أتراك بشنِّ عمليات عسكرية.