صحيفةٌ لبنانيةٌ تكشفُ آليةَ ومنافذَ تهريبِ الوقودِ من لبنانَ إلى مناطقِ نظامِ الأسدِ

كشفتْ صحيفةُ “الأخبار” اللبنانية عن عبورِ نحو 100 صهريج وقودٍ على أقلِّ تقديرٍ وبشكلٍ يومي من لبنان إلى مناطق نظام الأسد في سوريا، وذلك عبرَ 4 منافذ مخصّصة للتهريب على الحدود بين البلدين.

بحسب تقرير نشرته أمس الخميس، حيث حدّدت منافذُ التهريب الـ4 على الشكل التالي: في الشمال الشرقي منطقة القصر، حوش السيد علي، المشرفة ومشاريع القاع.

وشرقاً، خط عرسال الذي عاد للنشاط مؤخّراً باتجاه بلدة قارة السورية، بالإضافة إلى النبي شيت (البقاع الشمالي)، والصويري (البقاع الأوسط) باتجاه ريف دمشق، وفي الشمال ينشط خطُّ وادي خالد باتجاه ريف حمص.

ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة بها، قولها إنَّ “هناك تكاملاً بين مافيا لبنانية من الموزّعين والتجار مع مافيا الحدود والمعابر، وصولاً إلى مافيا على الحدود السورية وداخل مناطق نظام الأسد من الموزّعين والتجار، في عملية ممنهجة لاستغلال الدولتين والشعبين”.

وتضيف: “سعر تنكة البنزين الرسمي المدعوم في لبنان يقارب 3 دولارات، أما في سوق النظام السوداء فيصلُ إلى 15 دولاراً، ومع ذلك تُباع بسعر السوق فيدفع ثمنها المواطن السوري غالياً جداً”.

وتكشف الصحيفة بأنَّ “عملية البيع بين عناصر المافيا تتمَّ بالدولار حصراً، فينتج من ذلك إفراغ سوريا من دولاراتها، ومصادرة الدولار المدعوم من أمام المواطنين اللبنانيين لمصلحة التجار والموزّعين، بحسب قولها.

وتعتبر أنَّ إغلاق الحدود اللبنانية ــــ السورية مستحيل، للأسباب الجغرافية والديموغرافية والسياسية وحركة الحدود بين البلدين، ما يعني استحالة ضبط التهريب رغم الإجراءات الأمنية والعسكرية على جانبَي الحدود.

وترى الصحيفة أنَّ الحلَّ الأفضل يكون من خلال “ضبط التوزيع”، ويتمُّ ذلك بـ “اعتماد محطات توزيع شرعية”، تقدّرُ قيمةَ الاستهلاك على أساس عددِ القاطنين والمزارعين في المناطق الحدودية، وتحديد جداول بالكميات المسلّمة في المحطات والإعلان عنها أمام السكّان.

وتنشط عملياتُ تهريب الوقود من الأراضي اللبنانية باتجاه مناطقِ سيطرة النظام في سوريا بشكلٍ شبه يومي، وكان قد قال المجلس الأعلى للدفاع في لبنان العام الماضي، إنَّ 124 معبراً غيرَ رسميٍّ تمرُّ خلالها عمليات تهريب واسعة بين البلدين، وتواجه ميليشيا حزب الله اتهاماتٍ مباشرة بالمسؤولية عن هذا الملفِّ من خلال تحالفها مع نظام الأسد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى