صحيفةٌ: محادثاتٌ أمريكيّةٌ مع نظامِ الأسدِ في سلطنةِ عمانَ
كشفت صحيفةُ “ذا كريدل” الأميركيّةُ أنَّ الولاياتِ المتحدة تُجري محادثاتٍ سريّةٍ في العاصمة العُمانية، مسقط مع وفدٍ من نظام الأسد.
ونقلت الصحيفة، المتخصّصةُ بأخبار المنطقة العربية وغربي آسيا، عن مسؤولٍ دبلوماسي رفيعِ في جامعة الدول العربية، من دون أنْ تسميَه، قوله إنَّه خلال المحادثات “ضغط مسؤولو النظامِ بشكل أساسي من أجل الانسحاب الكاملِ للقواتِ الأميركية من البلاد”، بحسب موقعِ تلفزيون سوريا.
وأشارت مصادرُ الصحيفة إلى أنَّ البيت الأبيض مقتنعٌ بأنَّ نظام الأسد، يعرف مكانَ الصحفي الأميركي المفقودِ اوستن تايس، لكنَّ وفدَ النظام في مسقط لم يؤكّد أيَّ معلومةٍ بهذا الشأن.
ووفقَ مصادر “ذا كريدل”، فالمحادثاتُ لم تتطرّق إلى أيِّ قضايا سياسية أو عسكرية، باستثناء مطالبةِ النظام بانسحاب القوات الأميركية من الأراضي السورية.
وفي 12 آب الماضي، كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، عن اتصالٍ مباشرٍ أجرته إدارةُ الرئيس الأميركي جو بايدن مع النظام.
ونقلت الشبكةُ عن مصدرٍ رفيع في الإدارة الأميركية، قولَه إنَّ الولايات المتحدة أجرت اتصالاتٍ مباشرةً مع حكومة النظام، في محاولةٍ لتأمين الإفراج عن المواطن الأميركي أوستن تايس، مضيفاً أنَّه “كان هناك عددٌ من التفاعلات المباشرة، لم يحدثْ أيُّ منها في دمشق، لكنَّها لم تسفرْ حتى الآن عن أيِّ تقدّمٍ”
وكان تايس يعمل مصوّراً صحفياً لحساب وكالة “فرانس برس” و”ماكالاتشي نيوز” و”واشنطن بوست” و”سي بي إس”، وغيرِها من المؤسسات الإعلاميّة، حين جرى اعتقالُه عند حاجزٍ لقوات الأسد قربَ دمشقَ في آب من عام 2012.
وفي أيلول من العام نفسِه، ظهر تايس في تسجيلٍ فيديو وهو معصوبُ العينين محتجزاً لدى جماعة مسلّحةٍ غيرِ معروفة، ومنذ ذلك الحين لم ترد أيُّ معلومات رسمية عما إذا كان حيّاً أو ميْتاً.
وفي العام 2018 أعلنت السلطاتُ الأميركية عن مكافأة قدرُها مليونا دولار، لمن يقدّم أيَّ معلومات يمكن أنْ تقودَ إلى تحرير تايس.