صحيفةٌ مواليةٌ تتجاوزُ الخطوطَ الحمراءِ، وتهاجمُ نظامَ الأسدِ

تجاوزت صحيفة موالية لنظام الأسد الخطوط الحمراء التي لم تجرأ عليها وسائل إعلام النظام من الترقيع لنظام الأسد ورأسه بشار الأسد، حيث خرجت هذه المرَّة بهجوم على مؤسسات النظام، زاعمةً أنَّ مكافحة الفساد ما هو إلا أكذوبة، وأنَّ السوريين باتوا يلفظون أنفاسهم الأخيرة.

ونشرت صحيفة “تشرين” الموالية، أمس الأحد، المحظورات، مقالًا عن البؤس الذي أصاب السوريين تحت حكم الأسد، معتبرةً أنَّ المواطن السوري يلفظ أنفاسه الأخيرة، بسبب ضغوط القهر والظلم بحقِّه.

ووردَ في المقال الذي حمل عنوان: “بين الجوع والكورونا” اتهامات مبطَّنة لنظام الأسد بالتقصير تجاه الفساد والفاسدين في البلاد، عبْرَ إطلاقه عبارة “التباكي على الناس”، والتي يقصد بها مسؤولي النظام.

وزعمت الصحيفة أنَّ ما يكابده السوريون من جرَّاء الأزمات التي تعصف بهم في زمن انتشار فيروس كورونا، يفوق الوباء بكثير، عبْرَ القول: “في زمن الكورونا نواجه ما هو أسوأ من الموت”.

وانهارت قيمةُ الليرة السورية لمستويات غيرِ مسبوقة، خلال الأيام الماضية، دفعت الكثير من الشخصيات المحسوبة على النظام للخروج من أجل التعبير عن غضبها من ذلك الواقع المرير، بعد أنْ بلغ سعرُ صرف الليرة قرابة 4000 مقابل الدولار.

وتسبّب الارتفاع بسعر الصرف بارتفاعات كبيرة في أسعار المواد الغذائية الأساسية التي يحتاجها السوريون في حياتهم اليوميَّة، وعلى وجه الخصوص البضائع المستوردة.

وتأتي تلك الأزمات في وقتٍ تجوب فيه الحملات الدعائية لإعادة تنصيب بشار الأسد أنحاء سوريا، حيث يبذل إعلامُ النظام ومؤسساته الأمنية قُصارى جهدهم للترويج بأنَّ الشعب السوري لا يزال يفضِّل حُكمَ الأسد على أيِّ شخصٍ آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى