صحيفةٌ مواليةٌ لنظامِ الأسدِ تتّهم “قسد” بسرقةِ ملايين الدولارات

اتّهمت صحيفة الوطن الموالية لنظام الأسد ما يسمى الإدارة الذاتية التابعة لميليشيا “قسد” بسرقة ملايين الدولارات قدّمتها المملكة العربية السعودية للمتضرّرين من حرائقِ الأراضي الزراعية في مناطق سيطرة “قسد”.

ونقلت الصحيفة عن شيخ عشيرة العكيدات “سليمان الخلف” تأكيده أنّ الوزير السعودي “ثامر السبهان” خلال لقائه بهم قال إنّهم سلّموا ميليشيا “قسد” 100 مليون دولار لتعويض المتضرّرين من الحرائق وأبناء العشائر العربية في الرقة ودير الزور والحسكة.

وأضافت الصحيفة أنّ “قسد” عمدت إلى سرقة المبلغ المقدّم من السعودية وأجبرت الموظفين على دفع ما سمّته “تبرعات” لتعويض الفلاحين المتضرّرين.

وكانت الإدارة الذاتية التابعة لميليشيا “قسد” قالت في بيان لها نُشِر على صفحتها الرسمية على فيس بوك “إنّ مصدر التعويض سيكون عبر تبرع موطفي الإدارة الذاتية بشكلٍ طوعي بمبلغ وقدره 1000 ليرة سورية من رواتبهم.

وشهد العام الحالي امتداد الحرائق لمئات الهكتارات من الأراضي الزراعية وسط اتهامات متبادلة بين الأطراف المسيطرة شرق سوريا عن المتسبّب بتلك الحرائق.

ويتّهم أصحاب الأراضي المتضرّرة شرق سوريا ميليشيا “قسد” بافتعال الحرائق في أراضيهم، لتركّزها في حقول مزارعين وفلاحين عرب بالدرجة الأولى.

مصادر من حكومة نظام الأسد اتّهمت ميليشيا “قسد” بافتعال الحرائق لردعِ الفلاحين عن بيع محاصليهم لنظام الأسد الذي حدّد سعر شراء كيلوغرام القمح الواحد بـ185 ليرة سورية لهذا الموسم، بزيادة 35 ليرة عن السعر الذي حدّدته الإدارة الذاتية التابعة لقسد.

من جهتها اتّهمت ميليشيا “قسد” نظام الأسد بافتعال الحرائق عبر وكلاء له حتى لا تذهب المحاصيل الزراعية للإدارة الذاتية التابعة لـ”قسد”.

وسط الاتهامات المتبادلة بين الأطراف المسيطرة على شرق سوريا الأمر الوحيد المؤكد هو عدم جاهزية السلطات المعنية للوقاية من الحرائق والتعامل معها بشكلٍ سريع , فسيارات الإطفاء تصل متأخّرة، بعددِ رجالٍ ومعداتٍ غير كافية لاحتواء الحريق, العبء الأكبر من عمليات الإطفاء يقع على الأهالي، فيطوقون الحرائق بأكياس خيش مبلّلة بالماء، أو بحراثة الأرض بالجرارات كي لا يمتد إليها الحريق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى