صحيفةٌ: نظامُ الأسدِ يعيدُ ترتيبَ واجهتِه الاقتصاديةِ باستبعادِ “رجالِ الحربِ”

يقوم نظام الأسد بحملة لإعادة ترتيب واجهته الاقتصادية, وذلك لاحتواء الخلخلة التي أحدثها استبعاد رجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال رأس نظام الأسد، من ساحة الاقتصاد السوري، بعد أنْ كان الرقم الأول والأصعب في سلسلة نفوذ رجال الأعمال المحيطين بالنظام.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر مطّلعة في دمشق اليوم الثلاثاء، قولها, إنّ زوجة رأس نظام الأسد، التي “قادت الحملة ضدّ مخلوف، تتولى الآن إدارة أموال وأعمال العائلة بعد وفاة خال الأسد محمد مخلوف الذي كان ممسكاً بأموال وأعمال العائلة لعدّة عقود”.

وأكّدت المصادر أنّ هذا التغيير “فرض واقعاً جديداً تحاول أسماء الأسد أنْ تعيد ترتيب أوراقه، من ضمنها الحدُّ من نفوذ رجال أعمال ظهروا خلال الحرب، وباتوا يشكّلون قوة اقتصادية ضاربة، على خلفية توازن الاستيلاء على سوريا بين الاحتلالين الإيراني والروسي، في الوقت الذي ينهار فيه الاقتصاد المحلي مع انهيار قيمة الليرة السورية، مع توقّعِ مزيدٍ من التدهور بحلول الشتاء، واشتداد أزمات الخبز والمحروقات.

وتوالت التغييرات في مواقع نفوذ رجال المال والأعمال الذين ساهموا بتثبيت أركان نظام الأسد خلال سنوات الحرب، وذلك على عكس التوقعات، فيما بدا وكأنّه إعادة ترتيب للواجهة الاقتصادية لنظام الأسد.

وتسلم رئاسة “غرفة تجارة دمشق”، في الانتخابات الأخيرة، “محمد أبو الهدى اللحام”، بدلاً من رجل الأعمال “وسيم أنور قطان”، الذي تصدّر واجهة الأعمال لدى نظام الأسد خلال الحرب، وورد اسمه على قائمة العقوبات الدولية، مع أنّه كان المرشح الأوفر حظّاً كأبرز رجال الأعمال المحسوبين على النظام.

كما جاءت نتائج انتخابات “غرفة التجارة” في العاصمة الاقتصادية، حلب، بفوز رجل الأعمال “محمد عامر حموي” برئاسة الغرفة، بدلاً من “محمد فاضل قاطرجي”، أحد أشقاء “حسام قاطرجي” صاحب مجموعة “قاطرجي الدولية”، التي ظهرت خلال الحرب ونشطت في مجال النقل والاستثمار والتجارة.

واستبعدت من مجلس “تجارة دمشق” أسماء تقليدية، إذ لم يترشّح لانتخاباتها سبعة أعضاء من مجلس إدارتها السابقين، مثل “محمد غسان القلاع”، المعروف بشهبندر التجار والعضو في الغرفة منذ عام 1973، ورئيس مجلس الإدارة السابق، وكذلك لم يترشح “محمد حمشو”، العضو منذ 2014.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى