صحيفةٌ: وساطةٌ روسيةٌ لإنهاءِ الخلافِ بين الأسدِ ومخلوفٍ

أفادت وسائل إعلامية عن “وساطة روسية بين مخلوف ورأس النظام بشار الأسد وزوجته” لحلّ الخلافات فيما بينهم.

وتحدّثت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن تلك الوساطة وقالت، إنّ قضية مخلوف تفاقمت منذ شهر نيسان الماضي، حيث إنّ زوجة رأس النظام “أسماء الأسد” هي من تقف وراء قرار تحييد وتصفية رجل الأعمال السوري رامي مخلوف اقتصادياً، وذلك عبْرَ فرض ضرائب على شركاته في البلاد.

وعن الوساطة الروسية كشفت الصحيفة اللبنانية، أنّ مهمة وساطة موسكو “إحصاء كامل لأملاك مخلوف داخل البلاد وخارجها، وتسليمها للأسد عبْر شبكات من رجال أعمال الذين يتعاونون مع حكومة الأسد”، وأضافت الصحيفة، “بعد ذلك يتمّ بيعُ كاملِ أملاك مخلوف وتنقل إلى الداخل السوري، مقابل التعهدِ بسلامة مخلوف وعائلته، وتأمينِ خروجهم من سوريا، إذا أرادوا ذلك”.

وسبق أنّ تحدثت وسائل إعلامية عن خطّة روسية لإنهاء الخلافات بين الأسد ومخلوف، عبْرً محاصصة ثروة الأخير، حيث لكلّ طرف الثلث (روسيا والحكومة ومخلوف)، إضافة لخروجه من سوريا بشكلٍ نهائي.

وعن الوساطة الروسية الجديدة، قالت الصحيفة اللبنانية، إنّ مخلوف والأسد وافقا على الوساطة وشروطها، لكنّها سقطت في اللحظات الأخيرة لأسباب لم تُعلم بعدُ.

وخلال الأشهر الماضية تفاقمت الخلافات بين الطرفين، واتخذت حكومة الأسد إجراءات عدّة بحقّ مخلوف وشركاته، من اعتقال في صفوف موظفي الشركة ومدرائها، إضافة إلى ضباط وعناصر في قوات الأسد حيث تحدّثت مصادر إعلامية أنّهم موالون لمخلوف ويقومون بنقل كامل الخطوات والإجراءات التي تتّخذها الحكومة بحقّه.

ومع زيادة هذه الخلافات، خرجت تساؤلات كثيرة حول مكان إقامة مخلوف، وهل هو في سوريا أم خارجها، وعن هذا الأمر تحدّثت الصحيفة اللبنانية “الأخبار” عبّرَ مقال لها تحت عنوان “حيتان المال في القفص”.

حيث قالت، بأنّ رجل الأعمال السوري لا يزال موجوداً في منزله بمنطقة “يعفور” بدمشق، وأشارت الصحيفة إلى أنّ مخلوف ممنوع من الخروج من المنزل، كما أنّه أضرب عن الطعام لعدّة أيام، بسبب الخوف من تسميمه.

وسبق أنْ كشفت مصادر إعلامية، بأنّ مخلوف تعرّض لعدّة محاولات تسميم، من خلال الطبّاخين الذين يعملون في منزله، وأشارت تلك المصادر إلى أنّ زوجة رأس النظام لها صلة بالأمر. الأمر الذي دفع بمخلوف للإضراب عن الطعام. لكنّه أنهى إضرابه بعد أن طرد الطباخين من منزله، وهو يقوم بالطبخ لنفسه.

وكشفت مصادر إعلامية بأنّ تقديرات أملاك رامي مخلوف في سوريا تقدّر بأكثرَ من 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، ويملك أكثر من 50 بالمئة من قطاع الاتصالات في البلاد عبْرَ شركته “سيريتل”، والتي قُدّرت أرباحها السنوية بنحو 59 مليار ليرة سورية.

كما أنّ لمخلوف أكثر من 50 بالمئة من قطاع الطيران، فهو المالك لشركة “أجنحة الشام”. التي كشفت مصادر إعلامية بأنّ حكومة الأسد بعد أنْ أوقفت الشركة عن العمل، لجأت إلى وضع يدها عليها، وهي تجني أرباحها في الوقت الحالي.

إضافة إلى ذلك فإنّ رامي يملك أسهماً في عدّة شركات مالية ومصارف في سوريا، وله أسهم في كبرى شركات الإعمار والإنشاءات في البلاد، ويملك عدداً من وسائل الإعلام أيضاً (مرئية مكتوبة مسموعة)، ووكالات تجارية حصرية والأسواق الحرّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى