صحيفةٌ بريطانيّةٌ: واشنطن لن تدافعَ عن قسدٍ ضدَّ أيِّ هجومٍ تركي شمالي سوريا
نشرتْ صحيفةُ “فاينانشال تايمز” الأمريكية أمس الأحد تقريراً مطوّلاً رجّحتْ فيه عدمَ وقوفِ الولايات المتحدة ضدَّ الهجوم التركي المحتمل على ميليشيات “قسدٍ” شمالي سوريا.
وقالت الصحيفة: “إنَّ اتخاذَ الولايات المتحدة إجراءً حركياً للدفاع عن قسدٍ ضدَّ تركيا حليف الناتو الذي يستضيف أسلحة نووية أمريكية أمرٌ غير وارد”.
وأضافت: “وعلى الرغم من أنَّنا يمكن أنْ نكون ممتنّين للمساعدة الكردية ضدَّ تنظيم داعش إلا أنَّه من الجدير الاعتراف بأنّه في حين أنَّ المصالح تتوافق في بعض الأحيان فإنَّها تتباعد أيضًا”.
وأردف: “أنَّه ليس هناك سبب للاعتقاد بأنَّ قسداً أو أيّ شخصٍ غيرِ أمريكي يستحقّون الحماية الدائمة التي توفّرها الولايات المتحدة”.
وتابعت: “فإنَّ حماية قسد تتطلّب إمدادًا مستمرًا بالموارد والقوى العاملة ولا تضع شروطاً للنصر يمكن تلبيتُها والتي من شأنها أنْ تبرّرَ انسحابًا أمريكيًا”.
وذكر الصحيفة أنَّ سوريا ليست جائزةً تطمع بها الولايات المتحدة، مشيرةً إلى أنَّ بقايا تنظيم داعش المتناثر لم تعدْ تشكّل التهديد الذي يشكّلونه في ذروة تنظيمهم ولديهم الكثيرُ من الأعداء الموجودين في المنطقة.
واستدركت الصحيفة: “أنَّ إعلان الولايات المتحدة عن الانسحاب من سوريا في عام 2019 دفعَ قسداً إلى عقدِ صفقة سريعة مع نظام الأسد توفّر لهم الحماية، ما يمكن أنْ نتعلّمه من هذا هو أنَّ قسداً تهتمُّ بشكل مفهوم بالبقاء والحصول على الحماية أكثرَ من اهتمامهم بمن يقدّم تلك الحماية”.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ وعودَ أمريكا بالبقاء في سوريا تعتبر خطأً استراتيجياً فادحاً والتزاماً بمهمّة غيرِ مستدامةٍ مع عدم وجود هدف نهائي واضح يمكن تحقيقُه.