صحيفة: تهديدُ نظامَ الأسدَ وروسيا لإدلبَ لا يقلُّ خطورةً عن التهديدِ الوجودي لوباءِ كورونا

قالت صحيفة “ذا إيريش تايمز” الإيرلندية إنّه “على دول العالم التي انشغلت فجأة بوباء (كورونا) كتهديد وجودي، ألا تنسى التهديدَ الوشيك لمدينة إدلب السورية.

وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أنّ “الذكرى السنوية للثورة السورية هذا الأسبوع جاءت في وقت يعاني سكان مدينة إدلب بعدَ وقفِ إطلاق نارٍ روسي تركي، أوقفَ مؤقّتاً تقدّمَ قواتِ النظام التي لا ترحم في ساحة المعركة الأخيرة”، مشيرةً إلى أنّ “القتال لن يتوقّفَ قبلَ سقوط إدلب، وأنّه من المحتمل أنْ تصبحَ تلك الحلقة الأكثرَ دموية في الصراع”.

وتابعت القول: “يحق لسكان إدلب المدنيين تماماً أنْ يشعروا بالإحباط من قِبل بقية العالم، حيث يواجهون ساحة قتال أخيرة دون أيّ إشارة إلى أنّ الدبلوماسية الدولية يمكن أنْ تتجنّب مثل هذه الكارثة”.

ونقلت عن أحد المدنيين الذين أُجبروا الآن على النزوح إلى إدلب، ويتوقّعون هجوماً نهائياً من قوات الأسد وروسيا التي سيطرت على معظم المنطقة الشمالية الشرقية، وتحيط بسكان المدينة البالغ عددهم ثلاثة ملايين نسمة، قوله: “أشعر أنّ كلّ شيء قد انتهى، وهذه هجرة نهائية، وليس نزوحاً، أشعر بالإحباط من العالم”.

ونقلت عن مدني آخر، قوله: «لا يوجد شيءٌ الآن، لا شيءَ على الإطلاق، في كلِّ مرّة نسمع فيها صاروخاً، لا نعرف مكان الاختباء»، وأشارت الصحيفة إلى أنّ “منطقة إدلب كانت أكثر مركز معارضٍ لحكم نظام بشار الأسد، ويتضخّم سكانها الآن من قِبل أولئك الذين فرّوا من مكان آخر في البلاد، بدلاً من الاستسلام لقواته”.

ورأت الصحيفة أنّه “لا يزال هناك مجال ووقت لكي يضاعف الاتحاد الأوروبي جهوده، لتفادي حمام الدم، الذي سيرسل كثيراً من الأشخاص اليائسين للبحث عن ملجأ في إدلب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى