صحيفةٌ عربيةٌ توضّح طبيعةَ التفاهمِ الأمريكي الروسي في سوريا.. فما علاقةُ إدلبَ والميليشياتِ الإيرانيةِ بذلك؟

كشفت صحيفةُ “الشرق الأوسط” العربية عن “توصّل الولايات المتحدة الأمريكية والاحتلال الروسي إلى تفاهم جديد حول محافظة إدلب، وذلك بعد عدّة جولات تفاوضية”.

وأوضحت الصحيفة في تقريرها أنّ “الأمريكان والروس اتفقا على السماح للجيش الأمريكي بتوجيه ما وصفته الصحيفة بضربات جراحية في إدلب تستهدف قيادات ومقربين من هيئة تحرير الشام، مقابل اتخاذ روسيا إجراءات لتحجيم دور إيران في مؤسسات نظام الأسد العسكرية والأمنية”، وفق تعبيرها.

وأضافت الصحيفة أنّ “الخطْة التي قدّمها وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو)، لرئيس الاحتلال الروسي (فلاديمير بوتين) منتصف شهر أيار الماضي حول الملف السوري، تضمنت 8 نقاط من ضمنها تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254”.

وكان “بومبيو” قد قدّم لـ “بوتين” خطّة تتضمن بنوداً أهمها: “تنفيذ القرار «2254»، ومحاربة الإرهاب وداعش، وإضعاف نفوذ إيران”، وبعد ذلك عُقِدَ في القدسِ اجتماعُ رؤساءِ مجالس الأمن القومي الأمريكي والروسي والإسرائيلي، إضافةً إلى محادثات المبعوث الأمريكي “جيمس جيفري” مع الروس.

وكان لافتاً أنّ الجانب الروسي سمع في اجتماع القدس مطالب واشنطن وتل أبيب بانسحاب إيران من سوريا”، ولوحظ أنّ إسرائيل شنّت غاراتٍ على مواقعِ إيرانَ في سوريا، والتي هي الأعنف منذ زمنٍ بعيد، حيث أنّ روسيا لم تشغّل منظومة إس300 واكتفت بحملة إعلامية، وتزامن ذلك مع قيام “بشار الأسد” بتغييرات جذرية في قيادة أجهزة الأمن، وفق ما نشرته الصحيفة في تقريرها.

وبيّنت الصحيفة أنّ “التقدّم في خط واشنطن موسكو تناول الملف الثاني المتعلّق بمحاربة الإرهاب، وأولى ثمرات ذلك كانت استهداف الجيش الأمريكي اجتماعاً لقياديين من تنظيم متشدّد في بداية الشهر الحالي، في ضربة هي الأولى للولايات المتحدة في هذه المنطقة منذ أكثر من عامين.

ووفق بيانٍ صادرٍ عن القيادة المركزية الأمريكية فإنّ العملية استهدفت “عناصر من تنظيم (القاعدة) في سوريا ومسؤولين عن التخطيط لهجمات خارجية تهدّد مواطنين أمريكيين وشركائهم ومدنيين أبرياء”، بينما أعلن تنظيم “حراس الدين” استهداف المعهد الشرعي التابع له في ريف حلب الغربي ما أسفر عن مقتل ثلة من عناصره.

فيما كان قد حدّد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري”، نجاح بلاده في سوريا بتحقيق جملة من الأهداف تشمل: “وقف نظام الأسد للعمليات القمعية وتهديد الدول المجاورة، وإنهاء تهديد الأسلحة الكيميائية وعودة اللاجئين وإخراج إيران إضافة إلى محاربة الإرهاب والقضاء على داعش”.

وتشنّ قوات الأسد بدعم من الاحتلال الروسي منذ أواخر نيسان الفائت، حملة عسكرية شرسة على إدلب وأرياف اللاذقية وحماة وحلب، ما أدّى لاستشهاد مئات المدنيين، ونزوح نحو نصف مليون شخص، لا زالوا يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة، وسط عدم وجود تحرّك دولي مجدي لإيقاف ما يحصل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى