صحّةُ إدلبَ تكشفُ السببَ بارتفاعِ عددِ الإصاباتِ بكورونا في الشمالِ المحرَّرِ

تشهد مناطق شمالَ غربي سوريا تزايداً ملحوظاً بعددِ الإصابات بفيروس كورونا في الوقت الحالي، إذ ارتفعت الأعداد بشكلٍ ملحوظ مقارنة بالأشهر الثلاثة الماضية.

وأرجعت مديريةُ صحة إدلب، زيادةَ عدد المصابين بفيروس “كورونا” مقارنةً بالأشهر الثلاثة الماضية، إلى “إهمال الإجراءات الوقائية بشكلٍ شبه كامل”.

وتحدّث مديرُ المكتب الإعلامي بمديرية صحة إدلب “عماد زهران”، عن أسباب تزايد أعداد المصابين في الوقت الحالي، قائلاً إنَّ “ارتفاع نسبة الإصابات أمرٌ متوقّع، فمسيرة الجائحة في كلِّ دول العالم مرّت بعدّة مراحل ذروة، وأواخر العام الماضي كانت الذروة الأولى عندنا، وبعدها مرّت فترة ثباتٍ بعدد الإصابات، وربَّما نحن حالياً مقبلون على مرحلة ذروة ثانية”.

وأضاف في حديث لـ “العربي الجديد”، “للأسف موضوع الإجراءات الوقائية مهملٌ بشكلٍ شبه كامل من قِبل الناس، ولا نستبعد أنْ يرتفعَ عددُ الإصابات، في ظلِّ ضعف تجاوب المجتمع المحلي مع التوجيهات والإجراءات المحليّة”.

وسبق أنَّ أكَّد فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيان صدر الاثنين، عودة تسجيل معدلات مرتفعة من الإصابات بفيروس كورونا خلال شهر أيار الحالي، إذ بلغ إجمالي الإصابات منذ الأول من الشهر وحتى 23 منه 777 إصابةً في الشمال المحرَّر.

وأوصى الفريق السكانَ المدنيين بتطبيق الإجراءات الخاصة بمكافحة العدوى بفيروس كورونا خلال الفترة المقبلة، خوفاً من انفجار أعدادِ الإصابات بشكل أكبرَ من الوضع الحالي، والدخولِ في موجة جديدة في المنطقة.

ووصلت الدفعة الأولى من لقاح “أسترازينيكا” المقدّمة من منظمة الصحة العالمية إلى مناطق الشمال السوري في 21 نيسان الماضي، وقدرت الدفعة بـ53 ألفَ جرعة.

وقالت مديرية الصحة في إدلب، فإنّ المستهدفين من حملة لقاح كورونا التي بدأت في أوائل أيار الحالي، هم العاملون في الشأن الطبي والإنساني، ويبلغ عددهم 125 ألفَ شخصٍ، والدفعة الأولى لا تكفي لهذا العدد.

أما التوزيع فيتمُّ وفقاً للمديرية على الأشخاص بعموم المناطق المحرَّرة من سيطرة نظام الأسد دون التركيز على مدن أو بلدات معيّنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى