ضابطٌ منشّقٌ سابقٌ ينتقلُ من خلفِ “أحمدِ العودةِ” إلى جانبِ “بشارِ الأسدِ”
تداول ناشطون سوريون يومَ أمس الأربعاء صورة للمدعو “نسيم أبو عرة”، وهو ضابط منشّق سابقاً ينحدر من مدينة خربة غزالة شرقي درعا، حيث سُرّبت بعضُ الصور أثناء مشاركته ومعه عناصر التسويات في العملية الانتخابية لمجلس الشعب التابع لنظام الأسد.
وكان يشغل “أبو عرة” منصباً قيادياً فيما يسمى لواء شباب السنة سابقاً ضمن تشكيلات الجيش الحرّ، والذي أصبح بعد سيطرة نظام الأسد على درعا أواخر 2018 اللواء الثامن ضمن تشكيلات ميليشيا الفيلق الخامس المدعوم روسياً، والذي يشرف حالياً على دورات التدريب التي يجريها “العودة” في بصرى الشام معقلِ فصيله المسلّح.
والجدير بالذكر أنّ متزعم اللواء الثامن “أحمد العودة” أعلن الشهر الماضي عن تشكيل جيش حوران الموحّد وخرج بمظاهرة طالب فيها بإسقاط نظام الأسد ورفع شعارات ضدّ إيران، حيث حضر ذلك الإعلان “أبو عرة”، وشوهِد يقف خلف “العودة” في بيانه.
فيما تساءل الناشطون كيف ينادي “العودة” ورجاله بإسقاط نظام الأسد وهم من يشرفون على عملية الانتخابات المزعومة التي أعلنها نظام الأسد في درعا وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرته، ليتبيّنً لاحقاً أنّ هذا الجيش سوف يكون ضمن ميليشيا الدفاع الوطني على حدّ وصف نظام الأسد.
كما استذكر ناشطون قضية العقيد “زيدان النصيرات” الذي قُتل في سجون “أحمد العودة” تحت التعذيب بتهمة التواصل مع نظام الأسد لإدخال مساعدات الهلال الأحمر السوري لبلدة أبطع مسقط رأسه غربي درعا في أواخر 2017، وحينها رفض “العودة” تسليم جثته لأهله بحجّة خيانته.